فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٢٤٤
آحفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاله أبو بكر حتى توفى ثم أتى عمر فقال له احفظ في وصية النبي صلى الله عليه وسلم فقال نعم إن رضيت أن تقيم عندي أجريت عليك ما كان يجري عليك أبو بكر وإلا فانظر أي المواضع أكتب لك فقال سندر مصر فإنها أرض ريف فكتب له إلى عمرو بن العاص احفظ فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم على عمرو قطع له أرضا واسعة ودارا فجعل سندر يعيش فيها فلما مات قبضت في مال الله قال عمرو بن شعيب ثم أقطعها عبد العزيز بن مروان الأصبغ بعد فهي من خير أموالهم وروى ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط التجيبي عن عبد الله بن سندر عن أبيه أنه كان عبدا لزنباع بن سلامة الجذامي فعتب عليه فخصاه وجدعه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فأغلظ لزنباع القول وأعتقه منه فقال أوص بي يا رسول الله قال أوصي بك كل مسلم قال يزيد وكان سندر كافرا حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب أن غلاما لزنباع الجذامي اتهمه فأمر بإخصائه وجدع أنفه وأذنيه فأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وقال أيما مملوك مثل به فهو حر وهو مولى الله ورسوله فكان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفق به فلما اشتد
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 142 243 244 245 247 248 249 250 ... » »»