ذكر أخائذ الإسكندرية قال وأما الإسكندرية فلم يكن بها خطط غير أن أبا الأسود النضر بن عبد الجبار حدثنا عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن الزبير بن العوام اختط بالإسكندرية وإنما كانت أخائذ من أخذ منزلا نزل فيه هو وبنو أبيه وأن عمرو بن العاص لما فتح الإسكندرية أقبل هو وعبادة بن الصامت حتى علوا الكوم الذي فيه مسجد عمرو بن العاص فقال معاوية بن حديج ننزل فنزل عمرو بن العاص القصر الذي صار لعبد الله بن سعد بن أبي سرح ويقال أن عمرا وهبه له لما ولي البلد ونزل أبو ذر الغفاري منزلا كان غربي المصلى الذي عند مسجد عمرو مما يلي البحر وقد انهدم ونزل معاوية بن حديج موضع داره التي فوق هذا التل وضرب عبادة بن الصامت بناء فلم يزل فيه حتى خرج من الإسكندرية ويقال إن أبا الدرداء كان معه والله أعلم حدثنا عثمان بن صالح حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب وابن هبيرة في حديثهما قال فلما استقامت لهم البلاد قطع عمرو بن العاص من أصحابه لرباط الإسكندرية ربع الناس وربع في السواحل والنصف مقيمون معه وكان يصير بالإسكندرية خاصة الربع في الصيف بقدر ستة أشهر ويعقب بعدهم شاتية ستة أشهر وكان لكل عريف قصر ينزل فيه
(٢٣٤)