فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٢٣٠
فكأني أنظر إلى المسجد وما حوله قد صار فيه الناس ورغبوا فيه وإلى موضعهم قد خرب فكان كما قال حدثنا هانئ بن المتوكل حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل عن شفي بن ماتع قال كان الناس إذا كان فزع خرجوا براياتهم وكان لكل قوم موقف فكان موقف المعافر تحت الكوم يريد بالإسكندرية وقصر فهد الذي بالمعافر ومسجد لسبأ خطه هو فهد بن كثير بن فهد وكان ولي برقة أيام أسامة بن زيد الأولى وكان قد ولي جزيرة الصناعة وهو القصر الذي عند مسجد الزينة وفي الأشعريين والسكاسك جاء الحديث حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك حدثنا الركن بن عبد الله بن سعد بن مكحول عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم بعثه إلى اليمن حمله على ناقة وقال يا معاذ انطلق حتى تأتي الجند فحيث بركت بك هذه الناقة فأذن وصل وابن فيه مسجدا فانطلق معاذ حتى إذا انتهى إلى الجند دارت به ناقته وأبت أن تبرك فقال هل من جند غير هذا قالوا نعم جند رخامة فلما أتاه دارت وبركت فنزل معاذ فنادى بالصلاة ثم قام فصلى فخرج إليه ابن يخامر السكسكي فقال من أنت قال أنا رسول رسول رب العالمين فقال ما تريد قال أريد أن أقاتل من خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أن قص عليه معاذ ما أوصاه به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»