فكان عمال الوليد بن عبد الملك كما حدثنا سعيد بن عفير كتبوا إليه أن بيوت الأموال قد ضاقت من مال الخمس فكتب إليهم أن ابنوا المساجد فأول مسجد بني بفسطاط مصر المسجد الذي في أصل حصن الروم عند باب الريحان قبالة الموضع الذي يعرف بالقالوس يعرف بمسجد القلعة حدثنا حميد بن هشام الحميري قال كل مسجد بفسطاط مصر فيه عمد رخام فليس بخطي وأول كنيسة بنيت بفسطاط مصر كما حدثنا عبد الملك بن مسلمة عن ابن لهيعة عن بعض شيوخ أهل مصر الكنيسة التي خلف القنطرة أيام مسلمة بن مخلد فأنكر ذلك الجند على مسلمة وقالوا له أتقر لهم أن يبنوا الكنائس حتى كاد أن يقع بينهم وبينه شر فاحتج عليهم مسلمة يومئذ فقال إنها ليست في قيروانكم وإنما هي خارجة في أرضهم فسكتوا عند ذلك فهذه خطط أهل مصر ذكر القطائع قال وقد كان المسلمون حين اختطوا قد تركوا بينهم وبين البحر والحصن فضاء لتعريق دوابهم وتأديبها فلم يزل الأمر على ذلك حتى ولي معاوية بن أبي سفيان فاشترى خطة مسلمة بن مخلد منه وأقطعه داره
(٢٣٧)