فوهبه لانس بن مالك. فكاتبه على أربعين ألفا. واما آل انس فيزعمون أن عمر وهبه لانس. فأراد سيرين المكاتبة فأبى انسا 1.
فقال له: " ما يمنعك؟ " قال: " أردت ان تموت فأرثك ". فأتى سيرين عمر فقال: " انى أردت انسا على المكاتبة، فأبى ". فأمره عمر، فكاتبه على أربعين ألفا. وكان (عبد الله) بن الحارث، ابن أخت سيرين، نبطيا، وكان أبوه الحارث ممن سبى فكوتب. فاشتراه سيرين.
فعتق بشراء سيرين إياه لقول رسول الله صلى الله عليه: " من ملك ذا رحم فهو حر ". فكان مولى سيرين. ومنهم (فروخ) مولى الربيع ابن زياد الحارثي. كاتب على مائة الف. فادى خمسين ألفا. ثم اتى الربيع بها. فقال: " يا فروخ أنت حر وهي لك ". وكان من سبى سجستان.
وله يقول الفرزدق:
أبا حاضر! ما بال برديك أصبحا * على ابنة فروخ رداء ومئزرا؟
أبا حاضر! من يزن يعرف زناءه * ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا وأبو حاضر الأسيدي. ومنهم (فيروز) حصين وكان من سبى زالق