الجوهرة في نسب الإمام علي وآله - البري - الصفحة ٨٦
(أين كان ربك قبل أن يخلق السماء والأرض؟ قال: يا أعرابي، أين سؤال عن مكان، وكان الله ولا مكان؟).
وقال: (سيأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه. مساجدهم يومئذ عامرة، وهي خراب من الهدى علما، وهم شر من تحت أديم السماء، منهم خرجت الفتنة، وفيهم تعود).
وقال، رضي الله عنه:
(لا يزال الدين والدنيا قائمان ما دام العلماء يستعملون ما علموا، والجهال يستكثرون ما لم يعلموا، والأغنياء لا يبخلون بما خولوا، والفقراء لا يبيعون آخرتهم بدنياهم).
وقال، رضي الله عنه:
(قطيعة العاقل تعدل صلة الجاهل). وقال: (من سعادة المرء خمسة أشياء: أن تكون زوجته موافقة، وأولاده أبرارا، وإخوانه أتقياء، وجيرانه صالحين، وزرقه في بلده).
ويروى أن عليا، رضي الله عنه، لما رجع من صفين، فدخل أوائل الكوفة، إذا هو بقبر. قال: (قبر من هذا؟) قالوا: قبر خباب بن الأرت (1). فوقف عليه وقال: (رحم الله)

(1) خباب بن الأرت، أبو عبد الله وقيل أبو أحمد وهو ابن جندلة بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة. عربي لحقه سباء في الجاهلية، فبيع بمكة. وقيل: هو حليف بني زهرة، وقيل: هو مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية. وكان من السابقين إلى الاسلام، وممن تعذب في الله تعالى. وكان سادس ستة في الإسلام. شهد مع النبي بدرا والمشاهد كلها. توفي بالكوفة في خلافة علي سنة 37، وكان عمره ثلاثا وسبعين سنة.
تهذيب الأسماء: 1 / 175
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست