الجوهرة في نسب الإمام علي وآله - البري - الصفحة ٩٠
طالب يخرج من مسجد الكوفة وعليه قطريتان (1)، متزر بالواحدة، مرتد بالأخرى، وإزاره إلى نصف الساق، وهو يطوف في الأسواق، ومعه درة، يأمرهم بتقوى الله، وصدق الحديث، وحسن البيع، والوفاء بالكيل والميزان.
وعن مجمع التيمي أبي حمزة أن عليا قسم ما في بيت المال بين المسلمين، ثم أمر به فكنس، ثم صلى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.
وحدث سفيان بن عيينة قال: نا عاصم بن كليب عن أبيه قال: قدم على علي مال من أصبهان، فقسمه سبعة أسباع، ووجد فيه رغيفا فقسمه سبع كسر، وجعل على كل جزء كسرة.
ثم أقرع بينهم أيهم يعطى أولا.
وذكر عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حيان التيمي قال:
رأيت علي بن أبي طالب على المنبر يقول: (من يشتري مني سيفي هذا؟ فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته). فقام إليه رجل فقال: أنا أسلفك ثم إزار.
وروى وكيع عن علي بن صالح، عن عطاء قال: رأيت على علي قميص كرابيس (2) غير غسيل.
وقال أبو نيزر: جاءني علي بن أبي طالب، وأنا أقوم بضيعة

القطرية: ضرب من البرود. وفي الحديث أنه عليه السلام كان متوشحا بثوب قطري. والبرود القطرية حمر لها أعلام، فيها بعض الخشونة. منسوبة إلى (قطر) فخففوا وكسروا القاف للنسبة، فقالوا: قطري والأصل: قطري.
(2) كرابيس: مفردها كرباس وهو الثوب الخشن (فارسية).
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست