وقال أيضا (مولاي إلى متى على الصب تجور * يا غادر كم كذا صدود ونفور) (يحظى بك غيري والهوى في كبدي * لا صبر لمن يحب إن كان غيور) وقال أيضا (في القلب من الغرام نار تقد * والله وإن هجرت زال الجلد) (يا من سلب الرقاد عن عاشقه * صلني فسواك ما بقي لي أحد) وقال أيضا (الأمر بأن أموت في الحب إليك * إن رمت تلافي ها أنا بين يديك) (والله وقلبي قال لو أمكنه * سعيا لسعى مني على الرأس إليك) وقال أيضا (مولاي وحق من قضى لي بهواك * ما أسعد يوما فيه والله أراك) (إن كان تلاف مهجتي فيه رضاك * أتلف كبدي فالكل والله فداك) ولعماد الدين الدنيسري من الكتب المقالة المرشدة في درج الأدوية المفردة كتاب نظم الترياق الفاروق كتاب في المثروديطوس كتاب في تقدمة المعرفة لأبقراط أرجوزة كتاب ديوان شعر موفق الدين يعقوب السامري هو الحكيم الأجل الأوحد العالم رئيس زمانه وعلامة أوانه أبو يوسف يعقوب بن غنائم مولده ومنشؤه بدمشق بارع في الصناعة الطبية جامع للعلوم الحكمية قد أتقن صناعة الطب علما وعملا واحتوى على جملتها تفصيلا وجملا محمود المداواة مشكور المداراة متعين عند الأعيان متميز في سائر الأزمان مؤيد في اجتلاب الصحة وحفظها في الأبدان واشتغل عليه جماعة من المتطببين وانتفع به كثير من المتطلبين وله التصانيف التي هي فصيحة العبارة صحيحة الإشارة قوية المباني بليغة المعاني ولموفق الدين يعقوب السامري من الكتب شرح الكليات من كتاب القانون لابن سينا وقد جمع فيه ما قاله ابن خطيب الري في شرحه للكليات وكذلك ما قاله القطب المصري في شرحه لها وما قاله غيرهما وحرره في أقوالهم من المباحثات وقد أجاد في تأليفه وبالغ في تصنيفه حل شكوك نجم الدين بن المنفاخ على الكليات كتاب المدخل إلى علم المنطق والطبيعي والآلهي توفي في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وستمائة أبو الفرج بن القف هو الحكيم الأجل العالم أمين الدولة أبو الفرج ابن الشيخ الأوحد العالم موفق الدين بن إسحاق بن القف من نصارى الكرك مولده بالكرك في يوم السبت ثالث عشر ذي القعدة سنة ثلاثين وستمائة كان
(٧٦٧)