(فما يفلح من يظل يوما صاحي * أو يسمع من زخارف النصاح) الدوبيت وقال أيضا (أطفئ نكد العيش بماء وشراب * فالدهر كما ترى خيال وسراب) (واغنم زمن اللذة بين الأتراب * فالجسم مصيره كما كان تراب) الدوبيت وقال أيضا (الراح هي الروح فواصل يا صاح * صفراء بلطفها تنافي الأتراح) (لولا شبك يصيدها في الأقداح * طارت فرحا إلى محل الأرواح) ولصدقة السامري من الكتب شرح التوراة كتاب النفس تعاليق في الطب ذكر فيها الأمراض وعلاماتها شرح كتاب الفصول لأبقراط لم يتم مقالة في أسامي الأدوية المفردة مقالة أجاب فيها عن مسائل طبية سأله عنها الأسعد المحلي اليهودي مقالة في التوحيد وسمها كتاب الكنز في الفوز كتاب الاعتقاد مهذب الدين يوسف بن أبي سعيد * هو الشيخ الإمام العالم الصاحب الوزير مهذب الدين يوسف بن أبي سعيد بن خلف السامري قد أتقن الصناعة الطبية وتميز في العلوم الحكمية واشتغل بعلم الأدب وبلغ في الفضائل أعلى الرتب وكان كثير الإحسان غزير الامتنان فاضل النفس صائب الحدس وقرأ صناعة الطب على الحكيم إبراهيم السامري المعروف بشمس الحكماء وكان هذا شمس الحكماء في خدمة الملك الناصر صلاح الدين يوسف وقرأ أيضا على الشيخ إسماعيل بن أبي الوقار الطبيب وقرأ على مهذب الدين بن النقاش وقرأ الأدب على تاج الدين النكدي أبي اليمن وتميز في صناعة الطب واشتهر بحسن العلاج والمداواة ومن حسن معالجاته أنه كانت ست الشام أخت الملك العادل أبي بكر بن أيوب قد عرض لها دوسنطاريا كبدية وترمي كل يوم دما كثيرا والأطباء يعالجونها بالأدوية المشهورة لهذا المرض من الأشربة وغيرها فلما حضرها وجس نبضها قال للجماعة يا قوم ما دامت القوة قوية أعطوها الكافور ليصلح كيفية هذا الخلط الحاد الذي فعل هذا الفعل وأمر بإحضار كافور قيصوري وسقاها مع حليب بزر بقلة محمصة وشراب رمان وصندل فتقاصر عنها الدم وحرارة الكبد التي كانت وسقاها أيضا منه ثاني يوم فقل أكثر ولاطفها بعد ذلك إلى أن تكامل برؤها وصحلت وحدثني بعض جماعة الصاحب بن شكر وزير الملك العادل قال كان قد عرض للصاحب ألم في ظهره عن برد
(٧٢١)