عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٥٧٩
(وأهدى إلى الداء الخفي بعلمه * إذا جال بين اللحم والعظم والدم) (وارفع بيتا في القبيل مكارما * كما لاح بدر التم ما بين أنجم) (فيا أيها المولى الموفق أينما * رأيناه من در الكلام المنظم) (وما غال ذاك النطق أفصح مقول * ينير دجى ليل من الشك مظلم) (وما أخمد الحس الذكي توقدا * وقد كان يهدي كل سار ميمم) (لعمرك ما قلب الشجي كغيره * ولا محرق الأحشاء كالمتجشم) (ولا كل من أجرى المدامع ثاكل * وأين جميل في الأسى من متمم) (فلا تعذلوني أن بكيت تأسفا * فقدر عظيم الحزن قدر المعظم) (ووالله ما وفيت واجب حقه * ولو أن جسمي كل عين بمرزم) (وإني لأفني مدة العمر والها * تصرم أيامي ولم يتصرم) (فويح المنايا ما درت كنه حادث * رمت سيدا يحيا به كل منعم) (ثوى بين أحجار الثرى ولقد غدى * يضوع به النادي ذكي التنسم) (وطلق المحيا رائق البشر باسما * وليس بفظ الخلق كالمتجهم) (وقد كنت أهديه الثناء مبجلا * فها أنا أهديه الرثا جهد معدم) (فيا قبره الوضاح لم يدر ما حوى * ترابك من جود ومجد مخيم) (سقاك من الوسمي كل سحابة * تحيل عليك العين ذات توسم) (ولا زال منك النشر يأرج عرفه * فيهديه أنفاس الصبا بمسلم) الطويل ولابن جميع من الكتب كتاب الإرشاد لمصالح الأنفس والأجساد أربع مقالات كتاب التصريح بالمكنون في تنقيح القانون رسالة في طبع الإسكندرية وحال هوائها ومياهها ونحو ذلك من أحوالها وأحوال أهلها رسالة إلى القاضي المكين أبي القاسم علي بن الحسين فيما يعتمده حيث لا يجد طبيبا مقالة في الليمون وشرابه ومنافعه مقالة في الراوند ومنافعه مقالة في الحدبة مقالة في علاج القولنج واسمها الرسالة السيفيه في الأدوية الملوكية أبو البيان بن المدور لقب بالسديد وكان يهوديا قراء عالما بصناعة الطب حسن المعرفة بأعمالها وله مجريات كثيرة وآثار محمودة وخدم الخلفاء المصريين في آخر دولتهم وبعد ذلك خدم الملك الناصر صلاح الدين وكان يرى له ويعتمد على معالجته وله فيه حسن ظن وكانت له منه الجامكية الكثيرة والافتقاد المتوفر وعمر الشيخ أبو البيان بن المدور وتعطل في آخر عمره من الكبر والضعف من كثرة الحركة والتردد إلى الخدمة
(٥٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 ... » »»