معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٧٧
حتى إذا استفرغت منها طاقتي، وملأت من أسف ضلوع سفيني أجفلت من جفلوذ إجفال امرئ بالدين يطلب ثم، أو بالدين ثروان: بالفتح، مال ثري، على فعيل، أي كثير، ورجل ثروان وامرأز ثروى. وثروان:
جبل لبني سليم، قال:
أو عوى بثروان جلا النوم عن كل ناعس وقال أبو عبد الله نفطويه: قالت امرأة من بني عبد الله بن دارم وكانت قد جاورت نخلتي ثروان بالبصرة فحنت إلى وطنها وكرهت الإقامة بالبصرة فقالت:
أيا نخلتي ثروان! شئت مفارقي حفيفكما، يا ليتني لا أراكما أيا نخلتي ثروان لا مر راكب كريم من الاعراب إلا رماكما ثرور: بضم الراء الأولى، وسكون الواو: من مخاليف الطائف، يقال ناقة ثرور وعين ثرور أي غزيرة.
ثروق: مرتجل، لم أر هذا المركب مستعملا في كلام العرب: وهو اسم قرية عظيمة لبني دوس بن عدثان بن زهران بن كعب بن الحارث بن نصر بن الأزد جاء ذكرها في حديث حممة الدوسي وفي حديث وفود الطفيل بن عمرو على النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه أسلم ورجع إلى قومه في ليلة مطيرة ظلماء حتى نزل ثروق، وهي قرية عظيمة لدوس، فيها منبر، فلم يبصر أين يسلك، فأضاء له نور في طرف سوطه، فشهد الناس ذلك، وقال: أنار أخذت على القدوم ثم على ثروق لا تطفأ، الحديث، وقال رجل من دوس في حرب كانت بينهم وبين بني الحارث بن كلب:
قد علمت صفراء حوساء الذيل، شرابة المحض تروك القيل، ترخي فروعا مثل أذناب الخيل أن ثروقا دونها كالويل ودونها خرط القتاد بالليل، وقد أتت واد كثير السيل الثريا: بلفظ النجم الذي في السماء، والمال الثري، على فعيل، هو الكثير، ومنه رجل ثروان وامرأة ثروى وتصغيرها ثريا. وثريا: اسم بئر بمكة لبني تيم بن مرة، وقال الواقدي: كانت لعبد الله ابن جدعان منهم. والثريا: ماء لبني الضباب بجمى ضرية، عن أبي زياد، قال: والثريا مياه لمحارب في شعبي. والثريا: أبنية بناها المعتضد قرب التاج، بينهما مقدار ميلين، وعمل بينها سردابا تمشي فيه حظاياه من القصر الحسني، وهي الآن خراب، وقال عبد الله بن المعتز يصفه:
سلمت أمير المؤمنين على الدهر، فلا زلت فينا باقيا واسع العمر حللت الثريا خير دار ومنزل، فلا زال معمورا، وبورك من قصر جنان وأشجار تلاقت غصونها، وأو قرن بالأثمار والورق الخضر ترى الطير في أغصانهن هواتفا، تنقل من وكر لهن إلى وكر وبنيان قصر قد علت شرفاته، كمثل نساء قد تربعن في أزر
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»