معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٧
خليص: حصن بين مكة والمدينة.
الخليف: بفتح أوله، وكسر ثانيه: شعب في جبلة الجبل الذي كانت به الوقعة المشهورة، قال أبو عبيد:
لما دخلت بنو عامر ومن معهم من عبس وغيرهم جبل جبلة من خوفهم من الملك النعمان وعساكر كسرى اقتسموا شعوبه بالقداح فولجت بارق وبنو نمير الخليف، والخليف: الطريق الذي بين الشعبين يشبه الزقاق، لان سهمهم تخلف، وفي ذلك يقول معقر بن أوس ابن حمار البارقي:
ونحن الأيمون بنو نمير يسيل بنا أمامهم الخليف وقال الحفصي: خليف صماخ قرية، وصماخ: جبل.
وخليف عشيرة: وهو نخل، ومحارث وعشيرة:
أكمة لبني عدي التيم، قال عبد الله بن جعفر العامري:
فكأنما قتلوا بجار أخيهم، وسط الملوك على الخليف، غزالا خليفة: بفتح أوله، وكسر ثانيه، بلفظ الخليفة أمير المؤمنين: جبل بمكة يشرف على أجياد الكبير.
خليقة: مثل الذي قبله إلا أنه بالقاف: منزل على اثني عشر ميلا من المدينة بينها وبين ديار سليم.
والخليقة أيضا: مائة على الجادة بين اليمامة ومكة لبني العجلان، وهو عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عقيل، والخليقة في اللغة: لغة في الخلق، وجمعها الخلائق.
خليقى: قال أبو زياد: هضبة في بلاد بني عقيل، يقول:
يفعت خليقى، بعدما امتدت الضحى، بمرتقب عالي المكان رفيع الخليل: اسم موضع وبلدة فيها حصن وعمارة وسوق بقرب البيت المقدس، بينهما مسيرة يوم، فيه قبر الخليل إبراهيم، عليه السلام، في مغارة تحت الأرض، وهناك مشهد وزوار وقوام في الموضع وضيافة للزوار، وبالخليل سمي الموضع واسمه الأصلي حبرون، وقيل حبرى، وفي التوراة: أن الخليل اشترى من عفرون بن صوحار الحيثي موضعا بأربعمائة درهم فضة ودفن فيه سارة، وقد نسب إليه قوم من أصحاب الحديث، وهو موضع طيب نزه روح، أثر البركة ظاهر عليه، ويقال: إن حصنه من عمارة سليمان بن داود، عليه السلام، وقال الهروي: دخلت القدس في سنة 567 واجتمعت فيه وفي مدينة الخليل بمشايخ حدثوني أن في سنة 513 في أيام الملك بردويل انخسف موضع في مغارة الخليل فدخل إليها جماعة من الفرنج بإذن الملك فوجدوا فيها إبراهيم وإسحاق ويعقوب، عليهم السلام، وقد بليت أكفانهم وهم مستندون إلى حائط وعلى رؤوسهم قناديل ورؤوسهم مكشوفة، فجدد الملك أكفانهم ثم سد الموضع، قال: وقرأت على السلفي أن رجلا يقال له الأرمني قصد زيارة الخليل وأهدى لقيم الموضع هدايا جمة وسأله أن يمكنه من النزول إلى جثة إبراهيم، عليه السلام، فقال له: أما الآن فلا يمكن لكن إذا أقمت إلى أن ينقطع الجثل وينقطع الزوار فعلت، فلما انقطعوا قلع بلاطة هناك وأخذ معه مصباحا ونزلا في نحو سبعين درجة إلى مغارة واسعة والهواء يجري فيها وبها دكة عليها إبراهيم، عليه السلام، ملقى وعليه ثوب أخضر والهواء يلعب بشيبته وإلى جانبه إسحاق ويعقوب، ثم أتى به إلى حائط المغارة فقال له: إن سارة خلف هذا الحائط، فهم أن ينظر إلى ما وراء الحائط فإذا بصوت يقول:
إياك والحرم! قال: فعدوت من حيث نزلت.
والخليل أيضا: موضع من الشق اليماني، نسب إليه
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»