معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣٨١
إليها فصالحه بطريقها على الجزية ومال يؤديه ورجع عياض إلى الجزيرة، وهي قصبة أرمينية الوسطى، فيها الفواكه الكثيرة والمياه الغزيرة، وببردها في الشتاء يضرب المثل، ولها البحيرة التي ليس لها في الدنيا نظير، يجلب منها السمك المعروف بالطريخ إلى سائر البلاد، ولقد رأيت منه ببلخ، وبلغني أنه يكون بغزنة، وبين الموضعين مسيرة أربعة أشهر، وهي من عجائب الدنيا، قال ابن الكلبي:
من عجائب الدنيا بحيرة خلاط فإنها عشرة أشهر لا يكون فيها ضفدع ولا سرطان ولا سمكة ثم يظهر بها السمك مدة شهرين في كل سنة، ويقال: إن قباذ الأكبر لما طلسم آفاق بلاده وجه بليناس صاحب الطلسمات إلى أرمينية فلما صار إلى بحيرة خلاط فطلسمها فهي عشرة أشهر على ما ذكرناه.
الخلاقى: من مياه الجبلين، قال زيد الخيل:
نزلنا، بين فتك والخلاقى، بحي ذي مدارأة شديد خلال: بكسر أوله، بلفظ الخلال الذي يستخرج به قذى الأسنان: موضع بحمى ضرية في ديار بني نفاثة ابن عدي من كنانة.
الخلائق: قال أبو منصور: رأيت بذروة الصمان قلاتا تمسك ماء السماء في صفاة خلقها الله تعالى فيها تسميها العرب الخلائق، الواحدة خليقة، قال صخر ابن الجعد الخضري:
كفى حزنا، لو يعلم الناس أنني أدافع كأسا عند أبواب طارق أتنسين أياما لنا بسويقة، وأيامنا بالجزع جزع الخلائق ليالي لا نخشى انصداعا من الهوى، وأيام جرم عندنا غير لائق جرم: رجل كان يعاديه ويشي به، وكان لعبد الله ابن أحمد بن جحش أرض يقال لها الخلائق بنواحي المدينة، فقال فيها الحزين الدؤلي:
لا تزرعن من الخلائق جدولا، هيهات إن ربعت وإن لم تربع أما إذا جاد الربيع لبئرها نزحت، وإلا فهي قاع بلقع هذي الخلائق قد أطرت شرارها، فلئن سلمت لأفزعن لينبع خلائل: بالضم: موضع بنواحي المدينة، قال ابن هرمة:
احبس على طلل ورسم منازل أقوين، بين شواحط وخلائل خلبتا: بكسر الخاء، واللام مكسورة أيضا خفيفة، والباء موحدة ساكنة، وتاء فوقها نقطتان: قرية كبيرة في شرقي الموصل من نواحي المرج على سفح جبل، طيبة الهواء صحيحة التربة، وبها جامع حسن وفيها عين فوارة باردة، وبساتينها عشرية، وهي تتاخم الشوش.
خلج: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره جيم:
موضع قرب غزنة من نواحي زابلستان.
خلخال: بلفظ واحد خلاخيل النسوان: مدينة وكورة في طرف أذربيجان متاخمة لجيلان في وسط الجبال، وأكثر قراهم ومزارعهم في جبال شاهقة، بينها وبين قزوين سبعة أيام وبين أردبيل يومان، وفي هذه الولاية قلاع حصينة، وردتها عند انهزامي
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»