بين عرب لا يعرفون كلاما، طبعهم خارج عن المنهاج وصدور لا يشرحون صدورا، شغلتهم عنها صدور الدجاج والمليك الذي يخاطبه الناس بسيف ماض وفخر وتاج ما له ناصح، ولا يعلم الغيب، وقد طال في مقامي لجاجي قصة ما وجدت غير ابن فخر الدين طبا لها لطيف العلاج وإذا سلطت صروف الليالي كسرت صخر تدمر كالزجاج والحلة أيضا: حلة بني قيلة بشارع ميسان بين واسط والبصرة. والحلة أيضا: حلة بني دبيس بن عفيف الأسدي قرب الحويزة من ميسان بين واسط والبصرة، والأهواز في موضع آخر.
الحلة: بالفتح، وهو في اللغة المرة الواحدة من الحلول: وهو اسم قف من الشريف بناحية أضاخ بين ضرية واليمامة، وفي شعر عويف القوافي حلة الشوك. والحلة أيضا: قرية مشهورة في طرف دجيل بغداد من ناحية البرية، بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، تنزلها القفول.
حليت: بالكسر، وتشديد ثانيه وكسره أيضا، وياء ساكنة، وتاء فوقها نقطتان، يجوز أن يكون من حلت الصوف عن الشاة إذا أنزلته، وهذا من أبنية الملازمة للتكثير نحو سكير وشريب وخمير لتكثير السكر والشرب ومدمن الخمر، قال الأصمعي:
حليت بوزن خريت معدن وقرية، وقال نصر:
حليت جبال من أخيلة حمى ضرية عظيمة كثيرة القنان، كان فيه معدن ذهب، وهو من ديار بني كلاب، وقال أبو زياد: حليت ماء بالحمى للضباب، وبحليت معد حليت، كذا في كتابه، وقال الراعي:
بحليت أقوت منهم وتبدلت ويروى: بحلية.
حليت: بالتصغير، والحلت: لزوم ظهر الخيل، قال الأصمعي في قول أبي ضب الهذلي:
هل لا علمت أبا إياس مشهدي أيام أنت إلى الموالي تصخد وأخذت بزي واتبعت عدوكم، والقوم دونهم الحليت فأرثد قال: لا يقال الحليت إلا بالتصغير.
الحليسية: بالتصغير: ماء لبني الحليس قوم من بجيلة يجاورون بني سلول.
الحليفات: بالتصغير: موضع، عن علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس الحسني العلوي.
الحليف: تصغير الحلف: موضع بنجد، قال أبو زياد:
يخرج عامل بني كلاب من المدينة فأول منزل يصدق عليه الأريكة ثم العناقة ثم مدعا ثم المصلوق ثم الرنية ثم يرد الحليف لبني أبي بكر بن كلاب ثم الدخول ثم الحصاء ثم يرد الحوأب ثم سجى ثم الجديلة ثم ينصرف إلى المدينة، ويصدق على الحليف بطونا من بطون أبي بكر بن عبد الله بن كلاب وسلول وعمرو ابن كلاب.
الحليفة: بالتصغير أيضا، والفاء، ذو الحليفة: قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة، ومنها ميقات أهل المدينة، وهو من مياه جشم بينهم وبين بني