وقيل: الحفير والحفر موضعان بين مكة والمدينة، وعن ابن دريد: بين مكة والبصرة، وأنشد:
قد علم الصهب المهاري والعيس النافخات في البرى المداعيس، أن ليس بين الحفرين تعريس وحفير أيضا: نهر بالأردن بالشام من منازل بني القين ابن جسر، نزل عنده النعمان بن بشير، قاله ابن حبيب، وقال النعمان:
إن قينية تحل محبا فحفيرا فجنتي ترفلان وحفير أيضا: موضع بنجد. وحفير أيضا: ماء لغطفان كثير الضياع. وحفير أيضا: أول منزل من البصرة لمن يريد مكة، وقيل: هو بضم الحاء وفتح الفاء مصغر. والحفير أيضا: ماء بالدهناء لبني سعد بن زيد مناة عليه نخيلات لهم. وحفير العلجان، والعلجان، بالتحريك، نبت بالبادية: ماء لبني جعفر ابن كلاب. وحفير أيضا، قال أبو منصور: حفير وحفيرة موضعان ذكرهما الشعراء القدماء في أشعارهم.
وحفير أيضا: بئر بمكة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو تميم الحفير، فقال بعضهم:
قد سخر الله لنا الحفيرا بحرا، يجيش ماؤه غزيرا والحفير أيضا: ماء لبني الهجيم بن عمرو بن تميم، وكانت عنده وقعة حفير. وحفير زياد: على خمس ليال من البصرة، قال البرج بن خنزير التميمي، وكان الحجاج قد ألزمه البعث إلى المهلب لقتال الأزارقة فهرب منه إلى الشام وقال:
إن تنصفونا آل مروان نقترب إليكم، وإلا فأذنوا ببعاد فإن لنا عنكم مزاحا ومزحلا بعيس، إلى ريح الفلاة، صواد مخيسة بزل، تخايل في البرى، سوار على طول الفلاة غواد وفي الأرض، عن ذي الجور، منأى ومذهب، وكل بلاد أوطنت كبلادي وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده، إذا نحن خلفنا حفير زياد؟
فلولا بنو مروان كان ابن يوسف كما كان عبدا من عبيد إياد الحفير: بلفظ التصغير: منزل بين ذي الحليفة وملل يسلكه الحاج. والحفير أيضا: ماء لباهلة، بينه وبين البصرة أربعة أميال، يبرز الحاج من البصرة، بينه وبين المنجشانية ثلاثون ميلا، وقال الحفصي: إذا خرجت من البصرة تريد مكة فتأخذ بطن فلج فأول ماء ترد الحفير، قال بعضهم:
ولقد ذهبت مراغما أرجو السلامة بالحفير فرجعت منه سالما، ومع السلامة كل خير والحفير أيضا: ماء بأجإ، يقول فيه شاعرهم:
إن الحفير ماؤه زلال، أبحر تراوح الرجال يعني تراوحهم في حفره، وقيل: هو لبني فرير من طئ، وبين الحفير والنخيلة والمعنية ثلاثة أميال.
الحفيرة: بالفتح ثم الكسر، غير مضاف: مائة لبني موجن الضبابي، ولها جبل يقال له العمود، ينسب إليها فيقال عمود الحفيرة. والحفيرة أيضا: موضع