معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٦
مقيما به أيام مروان بن محمد ليرد العدو ومعه جند كثيف من أهل الشام والجزيرة وأرمينية، وكان منصور هذا على أهل الرهاحين امتنعوا في أول الدولة العباسية فحصرهم أبو جعفر المنصور، وهو عامل أخيه السفاح على الجزيرة وأرمينية، فلما فتحها هرب منصور ثم أمن فظهر، فلما خلع عبد الله بن علي أبا جعفر المنصور ولى منصورا شرطته، فلما هرب عبد الله إلى البصرة استخفى منصور بن جعونة فدل عليه في سنة 141، فأتي به المنصور فقتله بالرقة عند منصرفه من البيت المقدس، وقوم يقولون إن منصور ابن جعونة أعطي الأمان بعد هرب عبد الله بن علي فظهر ثم وجدت له كتب إلى الروم يغش المسلمين فيها فقتله المنصور بالرقة، ثم إن الرشيد بنى حصن منصور وأحكمه وشحنه بالرجال في أيام أبيه المهدي، وينسب إليه أبو عمرو عبد الجبار بن نعيم بن إسماعيل الحصني، قال أبو سعد: يروي عن أبي فروة يزيد بن محمد الرهاوي، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم المقري، سمع منه بحصن منصور، وقال أبو بكر بن موسى: روى عن أبي رفاعة، روى عنه ابن المقري وقال ابنا عبد الجبار بن نعيم الحصني بحصن منصور، قال ابنا أبي رفاعة، قال: سمعت أبا الوليد يقول أهديت إلى مالك قارورة غالية فقبلها.
حصن منيف ذبحان: بضم الميم، وكسر النون، والفاء، وضم الذال المعجمة، وسكون الباء الموحدة، والحاء مهملة، وألف، ونون: باليمن من أرض الدملوة على جبل يقال له قور، بضم القاف وكسر الواو المشددة والراء، قريب من مخلاف المعافر، وفيه شق يقال له جود، يذكر في جود إن شاء الله تعالى.
حصن مهدي: بلد من نواحي خوزستان، قال الإصطخري: ليس بخوزستان أعمر وأزكى من نهر المسرقان، ومياه خوزستان من الأهواز والدورق وغير ذلك، تنحدر فيه حتى ينتهي إلى حصن مهدي فيصير هناك نهرا كبيرا ذا عرض وعمق، ثم يصب من حصن مهدي إلى البحر.
الحصوص: بالضم، والصادان مهملتان: مدينة قرب المصيصة في شرقي جيحان، بناها هشام بن عبد الملك وخندق عليها.
الحصيب: مصغر، وهو اسم الوادي الذي منه زبيد باليمن، وقال ابن أبي الدمينة الهمذاني: الحصيب قرية زبيد، وهي للأشعريين، وقد خالطهم بأخرة بنو وافد من ثقيف، وقال الجمحي في الأترجة وفي نزول عيسى بن محمد بن يعفر الحوالي بزبيد يقول عبد الخالق بن أبي طلحة:
رام عيسى ما لا يرام، فأضحى ثاويا بالحصيب نائي المزار قال الجمحي: والحصيب اسم مدينة زبيد، وزبيد:
اسم الوادي.
الحصيدات: بالضم، بلفظ التصغير: جبل في شعر عدي ابن الرقاع:
فلما تجاوزن الحصيدات كلها، وخلفن منها كل رعن ومخرم تخطين بطن السر، حتى جعلنه يلي الغرب سيل المنتوى المتيمم الحصيد: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ودال مهملة: موضع في أطراف العراق من جهة الجزيرة، وقال نصر: حصيد، مصغر، واد بين الكوفة والشام، أوقع به القعقاع بن عمرو في سنة 13
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»