والمعنى أنها إذا رعت حقيلا أفاضت بذي الأبارق، ولولا ذلك لكان الكلام محالا، ومثال ذلك كما تقول: خرجت من بغداد من نهر المعلى ومن بغداد من الكرخ ودخلت بغداد فابتعت كذا من الكرخ من بغداد، ولولا ذلك لم يكن للكلام معنى، وكانت بنو فزارة قد أغاروا ورئيسهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ومالك بن حمار الشمخي متساندين هذا من بني عدي بن فزارة وهذا من بني شمخ بن فزارة على الرباب فغنموهم وسبوا نساءهم، فزعمت بنو يربوع أن عيينة بن الحارث بن شهاب وبني يربوع أدركوهم بحقيل فاستنقذوهم، فقال جرير يفخر بذلك على تيم الرباب:
تداركنا عيينة وابن شمخ، وقد مرا بهن على حقيل فردوا، المرادفات بنات تيم ليربوع، فوارس غير ميل وحقيل أيضا: موضع في بلاد بني أسد، قتلت فيه بنو أسد الحارث بن مويلك، فقال طفيل:
وكان هريم من سنان خليفة وحصن، ومن أسماء لما تغيبوا ومن قيس الثاوي برمان بيته، ويوم حقيل فاد آخر معجب وحقيل أيضا: حصن باليمن لرجل يقال له الجذع.
باب الحاء والكاف وما يليهما الحكامية: بالفتح، وتشديد الكاف: نخل باليمامة لبني حكام قوم من بني عبيد بن ثعلبة من حنيفة، عن الحفصي.
الحكرة: بالضم، وسكون الكاف: من مخاليف الطائف.
الحككات: بالضم، وفتح الكافين، وآخره تاء فوقها نقطتان: موضع ذو حجارة بيض رقيقة، عن نصر.
حكمان: بالتحريك، مثنى: اسم لضياع بالبصرة، سميت بالحكم بن أبي العاص الثقفي، وهذا اصطلاح لأهل البصرة إذا سموا ضيعة باسم زادوا عليه ألفا ونونا حتى سموا عبد اللان في قرية سميت بعبد الله، وكانت هذه الضيعة لبني عبد الوهاب الثقفيين موالي جنان صاحبة أبي نواس، وقد أكثر من ذكرها في شعره، فمن ذلك:
أسأل القادمين من حكمان:
كيف خلفتما أبا عثمان؟
فيقولان لي: جنان كما سرك في حالها، فصل عن جنان ما لهم لا يبارك الله فيهم كيف لم يخف عنهم كتماني؟
حكم: بالتحريك: مخلاف باليمن، سمي بالحكم بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد.
باب الحاء واللام وما يليهما حلاحل: بضم الحاء الأولى، وكسر الثانية: موضع يروى في بيت ذي الرمة:
هيا ظبية الوعساء، بين حلاحل وبين النقا، آأنت أم أم سالم؟
بالجيم والحاء، وقد تقدم ذكره، والحلاحل: السيد الركين، والجمع الحلاحل، بالفتح.
حلال: بالفتح، بلفظ ضد الحرام: اسم صنم لبني فزارة. والحلال أيضا: جبل في طريق مصر من الشام دون العريش إلى الشام، وكان من منازل بني