معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٤
الحزمرية: بالكسر: منسوب إلى قوم الحزمرية من أيام العرب.
حزن: بالنون، قال صاحب كتاب العين: الحزن من الأرض والدواب ما فيه خشونة، والفعل حزن يحزن حزونة، وقال أبو عمرو: الحزن والحزم الغليظ من الأرض، وقال ابن شميل: الحزن أول حزون الأرض وقفافها وجبالها وقوافيها وخشنها ورضمها، ولا تعد أرض طيبة وإن جلدت حزنا، وجمعه حزون، قال: ويقال حزنة وحزن، وقد أحزن الرجل إذا صار إلى الحزن، وفي الصحاح:
الحزم أرفع من الحزن.
حزن: هكذا غير مضاف: طريق بين المدينة وخيبر، ذكره في مغازي الواقدي في غزوة خيبر وخبره في مرحب.
حزن بني جعدة: قال أبو سعيد الضرير: الحزون في بلاد العرب ثلاثة، حزن جعدة وهم من ربيعة، قلت أنا: جعدة القبيلة المشهورة التي ينسب إليها النابغة الجعدي وغيره، فهم من قيس عيلان، وهو جعدة ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وإن أراد ربيعة جد جعدة صح، ولا يعلم في العرب قبيلة يقال لها جعدة ينسب إليها أحد غير هذه، قال: وبين حزن جعدة وحزن بني يربوع حزن غاضرة، وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب: الحزون في جزيرة العرب ثلاثة: حزن بني يربوع وحزن غاضرة من بني أسد وحزن كلب من قضاعة، وقال أبو منصور: قال أبو عبيدة حزن زبالة وهو ما بين زبالة فما فوق ذلك مصعدا إلى بلاد نجد، وفيه غلظ وارتفاع، وحزن بني يربوع، فاتفقوا على حزن بني يربوع واختلفوا في الآخرين.
حزن غاضرة: غاضرة بالغين المعجمة، والضاد المعجمة، فاعلة من الغضارة، وهو الخصب والخير، وغاضرة ابن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، وفي صعصعة غاضرة بن صعصعة، وفي ثقيف غاضرة، والحزن منسوب إلى غاضرة أسد، وهو يوالي حزن بني يربوع.
حزن كلب: وهو كلب بن وبرة بن تغليب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وقد تقدم ذكرنا عن الأصمعي أنه أحد ثلاثة الحزون في بلاد العرب.
حزن مليحة: تصغير ملحة، وقد ذكرت في موضعها، قال جرير:
ولو ضاف أحياء بحزن مليحة، للاقى جوارا صافيا غير أكدرا فهم ضربوا آل الملوك وعجلوا بورد غداة الحوفزان فبكرا، حزن يربوع: هو يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم قبيلة جرير، وهو قرب فيد، وهو من جهة الكوفة، وهو من أجل مرابع العرب، فيه قيعان، وكانت العرب تقول:: من تربع الحزن وتشتى الصمان وتقيظ الشرف فقد أخصب، وقيل:
حزن بني يربوع ما شرع من طريق الحاج المصعد، وهو يبدو للناظرين، ولا يطأ الطريق من شئ، قال جرير:
ساروا إليك من السهبا، ودونهم فيحان فالحزن فالصمان فالوكف وقال القتال الكلابي أنشده السكري:
وما روضة بالحزن قفر مجودة، يمج الندى ريحانها وصبيبها
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»