معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ١٦٠
عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن نافع ابن حسن بن جعفر المقدسي أبو محمد، انتسب إلى بيت المقدس لقرب جماعيل منها ولان نابلس وأعمالها جميعا من مضافات البيت المقدس وبينهما مسيرة يوم واحد، ونشأ بدمشق ورحل في طلب الحديث إلى أصبهان وغيرها، وكان حريصا كثير الطلب، ورد بغداد فسمع بها من ابن النقور وغيره في سنة 560، ثم سافر إلى أصبهان وعاد إليها سنة 578، فحدث بها وانتقل إلى الشام ثم إلى مصر فنفق بها سوقه، وصار له بها حشد وأصحاب من الحنابلة، وكان قد جرى له بدمشق أن ادعي عليه أنه يصرح بالتجسيم وأخذت عليه خطوط الفقهاء، فخرج من دمشق إلى مصر لذلك ولم يخل في مصر عن مناكد له في مثل ذلك تكدرت عليه حياته بذلك، وصنف كتبا في علم الحديث حسانا مفيدة، منها كتا الكمال في معرفة الرجال، يعني رجال الكتب الستة من أول راو إلى الصحابة، جوده جدا، ومات في سنة 600 بمصر، ومنها أيضا الشيخ الزاهد الفقيه موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد ابن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر الجماعيلي المقدسي المقيم بدمشق، كان ن الصالحين العلماء العاملين، لم يكن له في زمانه نظير في العلم على مذهب أحمد بن حنبل والزهد، صنف تصانيف جليلة، منها كتاب المغني في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل والخلاف بين العلماء، قيل لي إنه في عشرين مجلدا، وكتاب المقنع وكتاب العهدة، وله في الحديث كتاب التوابين وكتاب الرقة وكتاب صفة الفلق وكتاب فضائل الصحابة وكتاب القدر وكتاب الوسواس وكتاب المتحابين، وله في علم النسب كتاب التبيين في نسب القرشيين وكتاب الاستبصار في نسب الأنصار ومقدمة في الفرائض ومختصر في غريب الحديث وكتاب في أصول الفقه وغير ذلك، وكان قد تفقه على الشيخ أبي الفتح بن المني ببغداد، وسمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان بن البطي وأبا المعالي أحمد ابن عبد الغني بن حنيفة الباجسر اني وأبا زرعة طاهر بن ابن عبد الغني بن حنيفة الباجسر اني وأبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهم كثيرا، وتصدر في جامع دمشق مدة طويلة يقرأ في العلم، أخبرني الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأزهري الصير في أنه آخر من قرأ عليه، وأنه مات بدمشق في أواخر شهر رمضان سنة 620، وكان مولده في شعبان سنة 541.
جمال: بالضم، والتخفيف: موضع بنجد في شعر حميد بن ثور الهلالي.
جمان: آخره نون، والجمان: خرز من فضة، وجمان الصوي: من أرض اليمن.
جمانة: واحدة الذي قبله، روي عن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير أنه سمع منشدا ينشد قول جده جرير:
اما لقلبك لا يزال موكلا بهوى جمانة، أو بريا العاقر فقال له: ما جمانة وما ريا العاقر? فقال: امرأتاه، فضحك وقال: والله ما هما إلا رملتان عن يمين بيت جرير وشماله.
الجماهرية: حصن قرب جبلة من سواحل الشام، وجماهر الشئ: معظمه.
جماهير: بالفتح: موضع في قول امرئ القيس، وهو بيت فرد:
وقد أقود بأقراب إلى حرض إلى جماهير، رحب الجوف صهالا
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»