معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ١٥٧
قريبة من النهروان، سمع بها أبو سعد من أبي البقاء كرم بن بقاء بن ملاعب الجلولتيني.
جلوة: بسكون اللام، وفتح الواو: من مياه الضباب بالحمى حمى ضرية، وربما قيل له جلوى بالقصر، والله أعلم.
الجلهتان: وجلهتا الوادي: ناحيتاه وحرفاه، وأكثر العلماء يرون أن لبيدا عنى ذلك بقوله:
وعلا فروع الأيهقان، وأطفلت بالجلهتين ظباؤها ونعامها إلا أبا زياد الكلابي فإنه قال: الجلهتان مكانان بالحمى حمى ضرية، وأنشد البيت.
الجلهمتان: بالضم ثم السكون، وضم الهاء أيضا، وفتح الميم، تثنية الجلهمة، وهو في حديث أبي سفيان أنه قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين، قال الأزهري: قال شمر لم أسمع الجلهمة إلا في هذا الحديث، وفي حرف آخر روي عن أبي زيد: هذا جلهم، والجلهمة: الفأرة الضخمة، قال: وحي من ربيعة يقال لهم الجلاهم، وقال أبو عبيد: أراه أراد الجلهة، وهي فم الوادي، فزاد فيه ميما فقال جلهمة، وهكذا رواه بفتح الجيم والهاء وأنشد:
بجلهمة الواد قطا نواهض قال الأزهري: وقد زادت العرب الميم في حروف كثيرة، منها قولهم: قصمل الشئ إذا كسره في حروف كثيرة عددها، قلت أنا: وهذا وإن لم يصح أنه مكان بعينه فأن السامع لهذا الحديث يظنه كذلك فلذلك ذكر.
جليانة: بالكسر ثم السكون، وياء، وألف، ونون:
حصن بالأندلس من أعمال وادي ياش، حصين كثير الفواكه، ويقال لها جليانة التفاح لجلالة تفاحها وطيبة وريحه، قيل إذا أكل وجد فيه طعم السكر والمسك، منها عبد المنعم بن عمر بن حسان الشاعر الأديب الطبيب، كان عجيبا في عمل الاشعار التي تقرأ القطعة الواحدة بعدة قواف ويستخرج منها الرسائل والكلام الحكمي مكتوبا في خلال الشعر، وكان يعلم من ذلك دوائر وأشجارا وصورا، سكن دمشق، وكانت معيشة الطب، يجلس باللبادين على دكان بعض العطارين، كذلك لقيته، ووقفني على أشياء مما ذكرته وأنشدني لنفسه ما لم أضبطه عنه، ومات بدمشق سنة 603، وأنشدني السديد عمر بن يوسف القفصي قال: أنشدني عبد المنعم الجلياني لنفسه:
وهل ثم نفس لا تميل إلى الهوى؟
محال، ولكن ثم عزم على الصبر سلالة هذا الخلق من ظهر واحد، وللكل شرب من قوى ذلك الظهر جليجل: تصغير جلجل: منزل في طريق البرية من دمشق دون القريتين، بينه وبين دمشق مرحلتان لمن يقصد الشرق، به خان رأيته غير مرة.
جليقية: بكسرتين، واللام مشددة، وياء ساكنة، وقاف مكسورة، وياء مشددة، وياء ساكنة، وقاف مكسورة، وياء مشددة، وهاء: ناحية قرب ساحل البحر المحيط من ناحية شمالي الأندلس في أقصاه من جهة الغرب، وصل إليه موسى بن نصير لما فتح الأندلس، وهي بلاد لا يطيب سكناها لغير أهلها، وقال ابن ماكولا: الجليقي نسبة إلى بلدة من بلاد الروم المتاخمة للأندلس يقال لها جليقية، منها عبد الرحمن بن مروان الجليقي من الخارجين بالأندلس في أيام بني أمية، وقد صنف في أخباره تاريخ.
الجليل: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام أخرى، جبل الجليل: في ساحل الشام ممتد إلى قرب حمص،
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»