معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ١٣٢
ومسلم أهله بجيوش سعد، وما ضم الخميس من النهاب قال ذلك لان بني سعد بن زيد مناة بن تميم غزت بني أسد وأخذت منهم أموالا وقتلت رجالا، ويقال أيضا بسكون الياء.
الجريرة: بزيادة الهاء في الجرير المذكور قبلة: مائة يقال لها الجريرة، قال الأصمعي: أسفل من قطن مما يلي المشرق الجرير، واد لبني أسد به ماء يقال له الجريرة يفرغ في ثادق.
الجريسات: كأنه جمع تصغير جرسة بالسين المهملة:
موضع بمصر.
الجريسي: موضع بين القاع وزبالة في طريق مكة على ميلين من الهيثم لقاصد مكة، فيه بركة وقصر خراب، وبينه وبين زبالة أحد عشر ميلا.
جرين: تصغير جرن، والجرن الموضع الذي يجفف فيه التمر: موضع بين سواج والنير باللباء من أرض نجد.
جرى: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، والقصر: ناحية بين قم وهمذان، ينسب إليها قوم من أهل العلم.
باب الجيم والزاي وما يليهما جزاز: بضم أوله وقيل بكسر أوله، وزايين:
موضع من نواحي قنسرين، وقال نصر: جزاز جبل بالشام بينه وبين الفرات ليلة، ويروى براءين مهملتين.
جزء: بالضم ثم السكون ثم همزة، رمل الجزء: بين الشحر ويبرين، طوله مسيرة شهرين، وتنزله أفناء القبائل من اليمن ومعد وعامتهم من بني خويلد بن عقيل، قيل إنه يسمى بذلك لان الإبل تجزأ فيه بالكلأ أيام الربيع فلا ترد الماء، وفي كتاب الأصمعي:
الجزء رمل لبني خويلد بن عامر بن عقيل.
جزء: بالفتح، وباقيه مثل الذي قبله، نهر جزء:
بقرب عسكر مكرم من نواحي خوزستان، ينسب إلى جزء بن معاوية التميمي، وكان قد ولي لعمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، بعض نواحي الأهواز فحفر هذا النهر، قال ذلك أبو أحمد العسكري.
الجزائر: جمع جزيرة: اسم علم لمدينة على ضفة البحر بين إفريقية والمغرب، بينها وبنى بجاية أربعة أيام، كانت من خواض بلاد بني حماد زيري بن مناد الصنهاجي، وتعرف بجزائر بني مزغناي وربما قيل لها جزيرة بني مزغناي وقال أبو عبيد البكري:
جزائر بني مزغناي مدينة جليلة قديمة البنيان، فيها آثار للأول عجيبة وآزاج محكمة تدل على أنها كانت دار ملك لسالف الأمم، وصحن الملعب الذي فيها قد فرش بحجارة ملونة صغار مثل الفسيفساء، فيها صور الحيوانات بأحكم عمل وأبدع صناعة، لم يغيرها تقادم الزمان، ولها أسواق ومسجد جامع، ومرساها مأمون له عين عذبة يقصد إليها أصحاب السفن من إفريقية والأندلس وغيرهما، وينسب بهذه النسبة جماعة، منهم: أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ابن الفرج الجزائري المصري، يروي عن ابن قديد، توفي في ذي القعدة سنة 368.
الجزائر الخالدات: وهي جزائر السعادة التي يذكرها المنجمون في كتبهم، كانت عامرة في أقصى المغرب في البحر المحيط، وكان بها مقام طائفة من الحكماء، ولذلك بنوا عليها قواعد علم النجوم، قال أبو الريحان البيروتي: جزائر السعادة وهي الجزائر الخالدات، هي ست جزائر واغلة في البحر المحيط قريبا من
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»