الجرشي مولى لآل أبي سفيان الأنصاري، يروي عن جبير بن نفير وغيره، ويزيد بن الأسود الجرشي من التابعين، أدرك المغيرة بن شعبة وجماعة من الصحابة، كان زاهدا عابدا سكن الشام، استسقى به الضحاك بن قيس وقتل معه بمرج راهط.
جرش: بالتحريك: وهو اسم مدينة عظيمة كانت، وهي الآن خراب، حدثني من شاهدها وذكر لي أنها خراب، وبها آبار عادية تدل على عظم، قال:
وفي وسطها نهر جار يدير عدة رحى عامرة إلى هذه الغاية، وهي في شرقي جبل السواد من أرض البلقاء وحوران من عمل دمشق، وهي في جبل يشتمل على ضياع وقرى يقال للجميع جبل جرش اسم رجل وهو جرش بن عبد الله بن عليم بن جناب بن هبل ابن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، ويخالط هذا الجبل جبل عوف، وإليه ينسب حمى جرش، وهو من فتوح شرحبيل بن حسنة في أيام عمر، رضي الله عنه، وإلى هذا الموضع قصد أبو الطيب المتنبي أبا الحسن علي بن أحمد المري الخراساني ممتدحا، وقال تليد الضبي وكان قد أخذ في أيام عمر ابن عبد العزيز على اللصوصية فقال:
يقولون جاهرنا تليد بتوبة، وفي النفس مني عودة سأعودها ألا ليت شعري! هل أقودن عصبة، قليل لرب العالمين سجودها وهل أطردن الدهر، ما عشت، هجمة معرضة الأفخاذ سجحا خدودها قضاعية حم الذرى، فتربعت حمى جرش قد طار عنها لبودها جرعاء مالك: واشتقاق جرعاء يأتي في جرعة بعد هذا، قال الحفصي: جرعاء مالك بالدهناء قرب حزوى، وقال أبو زياد: جرعاء مالك رملة، وقال ذو الرمة:
وما استجلب العينين إلا منازل بجمهور حزوى، أو بجرعاء مالك أربت رويا كل دلوية بها، وكل سماكي ملث المبارك وقال شاعر من ضمر يعيب على قضاعة انتسابها في اليمن:
مررنا على حيى قصاعة غدوة، وقد أخذوا في الزفن والزفيان فقلت لها: ما بال زفنكم كذا، لعرس يرى ذا الزفن أم لختان?
فقالوا: ألا إنا وجدنا لنا أبا، فقلت: ليهنيكم! بأي مكان?
فقالوا: وجدناه بجرعاء مالك، فقلت: إذا ما أمكم بحصان فما مس خصيا مالك فرج أمكم، ولا بات منه الفر بالمتداني فقالوا: بلى والله، حتى كأنما خصياه في باب استها جعلان الجرع: بالتحريك، جمع جرعة، وهي الرملة التي لا تنبت شيئا: موضع في شعر ابن مقبل:
للمازنية مصطاف ومرتبع مما رأت أود، فالمقرات فالجرع الجرعة: بالتحريك، وقيده الصدفي بسكون الراء:
وهو موضع قرب الكوفة المكان الذي فيه سهولة