النسبة إلى بزدة وهي من أعمال نسف من بلاد ما وراء النهر، قال الأمير ابن ماكولا أبو الفضل عزير (1) بن سليم بن منصور البزدي المعافري (2)، وكان سليم بن منصور من أهل البصرة، قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم وسكن بزدة من أعمال نسف - هكذا ذكره الأمير، وعلى ما سمعت النسبة الصحيحة إلى هذه القرية البزدوي على ما ذكرته فيما تقدم.
البزري: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاي بعدها راء، هذه النسبة إلى البزر وهو حب يعصر ويخرج منه الدهن للسراج ويقال لمن يبيع هذا الدهن: البزري، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي بن جعفر الصيرفي الأصم البغدادي المعروف بابن البزري، حدث عن أبي الفرج علي بن الحسين الأصبهاني وأحمد بن نصر النهرواني الذراع وأبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي ومنصور بن ملاعب الصيرفي وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ، قال الخطيب: وكان غير ثقة. وقال أبو الفتح المصري: لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة، منهم الحسين بن محمد البزري، وقال الخطيب: كان شديد الصمم. وقال أبو عبد الله الصوري: ابن البزري قدم علينا مصر فخلط تخليطا قبيحا وادعى أشياء بان فيها كذبه واشتهر بمصر بالتهتك في الدين والدخول في الفساد، انتهى إلينا الخبر بوفاته بمصر في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. وأبو..... (3) البزري، أحد الفضلاء المعروفين وكان فقيها مفتيا، تفقه ببغداد وبرع في الفقه، وسكن مدة جزيرة ابن عمر ومدة رحبة مالك بن طوق، وأظن أنه كان يلي القضاء ببعض بلاد الجزيرة، سمع ببغداد أبا القاسم علي بن أحمد بن البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وغيرهما، سمع منه صاحبنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الحافظ، وأما أنا فلم ألقه، توفي بعد سنة ثلاثين وخمسمائة (4).