باب الباء والسين البساسيري: بفتح الباء الموحدة والألف بين السينين المهملتين أولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة بعدها ياء ساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه نسبة واحد من الأتراك يقال له أبو الحارث أرسلان البساسيري وكان رأس الأتراك البغدادية وكان يتحكم على القائم بأمر الله إلى أن خرج عليه وقصته مشهورة في التواريخ ومقصودنا النسبة، هذه النسبة إلى بلدة بفارس يقال لها بسا وبالعربية فسا والنسبة بالعربية إليها فسوي وأهل فارس ينسبون إليها:
البساسيري، وهكذا يكتبون، وسيد أرسلان التركي كان من بسا فنسب الغلام إليه، واشتهر بالبساسيري - هكذا ذكر الأديب أبو العباس أحمد بن علي بن بابه القاشي فيما حكي عنه الأديب ذو المناقب أبو الوفاء الإخسيكثي في تاريخه، وقتل طغرل بك أرسلان البساسيري في الحادي عشر من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وببغداد محلة كبيرة وراء باب الأزج ودار الخليفة، يقال لها دار البساسيري، ولعل هذا التركي نزل بها فنسبت المحلة إليه، كان بها جماعة من المحدثين وكتبت عنهم منهم (1).
البسامي: بفتح الباء الموحدة والسين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بسام، وهو اسم لجد أبي الحسن علي بن محمد بن منصور بن نصر بن بسام الشاعر البسامي، من أهل بغداد سائر الشعر مشهور عند أهل الأدب، روى عنه محمد بن يحيى الصولي وأبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وغيرهما، وقيل طلب البسامي من بعض جيرانه دابة عارية فمنعها (2) فكتب إليه:
بخلت عنا بأدهم عجف * لست تراني ما عشت أطلبه فلا تقل صنته فما خلق الله * مصونا وأنت تركبه مات البسامي في صفر سنة اثنتين وثلاثمائة.