الأنساب - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٣٥٢
وثلاثمائة. وإمامنا وشيخنا أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر البسطامي ثم البلخي، جده الأعلى من بسطام، سكن بلخ وولد هو بها وكان إماما متفننا (1) فقيها حافظا محدثا مفسرا أديبا شاعرا كاتبا حسن الأخلاق ظريف الجملة والتفصيل، سمع أبا القاسم أحمد بن أبي منصور الخليلي وأبا إسحاق إبراهيم بن أبي نصر الأصبهاني البلخيين وغيرهما، أكثرت عنه وسمعت منه بمرو وبلخ وهراة وبخارا وسمرقند، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة (2) ببلخ. وأما أخوه أبو الفتح محمد بن أبي الحسن محمد بن عبد الله، شيخ سديد السيرة كثير العبادة مشتغل بما يعنيه، سمع الكثير من البلخيين مثل أبي هريرة القلانسي وأبي القاسم الخليلي وأبي إسحاق الأصبهاني وأبي علي الوزير نظام الملك وحمد بن أحمد الزبيري الطبري، وكانت له إجازة عن أبي علي الوخشي، وتوفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة ببلخ وكان قد جاوز الثمانين. وابنه أبو القاسم أحمد بن محمد البسطامي، سمع أبا سعد أسعد بن محمد بن ظهير البلخي، كتبت عنه أحاديث ببلخ.
وجماعة كثيرة من البسطاميين كتبت عنهم ببسطام ونيسابور ودمشق وفيهم كثرة. وأما أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام والمروزي البسطامي نسب إلى جده الأعلى محدث مرو في عصره، وهو ثقة صدوق مكثر، سمع علي بن الحسين بن واقد وأبا صالح أحمد بن منصور زاج وطبقتهما، روى عنه أبو العباس المعداني وأبو علي زاهر بن أحمد الفقيه، وتوفي بعد سنة ثلاثمائة بمرو. والقاضي أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم البسطامي الواعظ الفقيه على مذهب الشافعي، ولي قضاء نيسابور وقدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي وسليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأحمد بن محمود بن خرزاد الأهوازي وجماعة سواهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي وأبو سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذي وأبو المعالي عمر بن أبي عمر البسطامي ابنه وجماعة كثيرة سواهم، وظني ان آخر من روى عنه أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي. قدم بغداد في حياة أبي حامد الأسفراييني وكان أبو حامد يعظمه ويجله، وكان إماما نظارا فحلا، وكانت وفاته بنيسابور في سنة سبع وأربعمائة. وأما أبو الحسن علي بن أحمد بن هارون بن عبد الرحمن بن يوسف بن محمد بن بسطام المعدل البسطامي المعروف بابن كردي نسب إلى

(1) في نسخ أخرى " متقنا ".
(2) في م و س " 474 " كان أبو شجاع حيا حين كتب أبو سعد هذا فلذلك لم يذكر وفاته وإنما توفي سنة 562 وهي السنة التي توفي بها أبو سعد كما في التوضيح.
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»