لسانه ويده، طلب الحديث على كبر السن وخرج إلى نسا وسمع من الحسن بن سفيان مسند بن المبارك ومسند أبي بكر بن أبي شيبة وانتخاب أبي بكر بن علي من المسند الكبير وكتب بالعراق وبالجزيرة وبالشام وجمع الحديث الكثير وعمر حتى احتاج الناس إليه وأدى ما عنده على القبول وعقدنا له مجلس الاملاء في دار السنة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان يحضر الخلق قال وسمعت أبا علي الحافظ يقول لأبي إسحاق: أنت بهر بن سأد، لثقته وإتقانه، قال وسمعت أبا علي غير مرة يمازح أبا إسحاق فيقول: ترون هذا الشيخ ما اغتسل من حلال قط، فيقول أبو إسحاق: ولا من حرام يا أبا علي، وذاك أن أبا إسحاق لم يتزوج قط، قال: وتوفي يوم الاثنين الخامس من رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة، وشهدت جنازته.
البزاز: بفتح الباء المنقوطة بواحدة والزايين المعجمتين بينهما ألف، هذه اللفظة تقال لمن يبيع البز وهو الثياب واشتهر جماعة بها من المتقدمين والمتأخرين (1).
البزاني: بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاي وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بزان وهي قرية من أصبهان، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفرج عبد الوهاب (2) بن محمد بن عبد الله الأصبهاني البزاني، سمع عبد الله بن الحسن بن بندار المديني، كتب عنه الأصبهانيون، وروى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو الفضل المطهر بن عبد الواحد بن البزاني، يروي عن أبي عمر عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الأصبهاني وأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الحافظ وغيرهما، روى لي عنه أحفاده ست العراق وعين الشمس (3) بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ ببغداد، وتوفي في حدود سنة ثمانين وأربعمائة، قال ابن ماكولا وولده العميد أبو مضر عبد الواحد