الحديث قديما والساعة قد صار لأصحاب أبي حنيفة رحمه الله وبقي بها جمع يسير من أصحابنا، والمشهور بالنسبة إلى هذه القرية أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن محمد المكتب البذيخوني، كان يحفظ القرآن، سمع إسماعيل [بن محمد - (1)] بن أحمد بن حاجب الكشاني أبا علي وأبا الفضل أحمد بن علي السليماني البيكندي وجماعة سواهم، سمع منه ببخارا أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ شيخ عامي يعلم القرآن، سمعت منه ومن أبيه.
البذيسي: بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها بذيس على خمسة فراسخ، منها أبو عبد الله عبد الصمد بن أحمد بن محمد (2) البذيسي، إمام مسجد الصاغة بمرو، وكان شيخا ظاهره الخير والصلاح، وسمعت من يوثق به أنه كان يشهد بالزور، سمع أبا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني، قرأت عليه جزءا من حديث أبي أحمد بن عدي الحافظ، وتوفي يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ودفن بسجدان.
البذيلي: بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف آخرها اللام -، هذه النسبة إلى بذيل وهو بطن من جهينة، قال ابن حبيب: في جهينة بذيل بن سعد بن عدي. منها عدي بن أبي الزغباء بن سبيع بن ربيعة بن زهرة بن بذيل بن سعد بن عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني البذيلي، له صحبة هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر هو وبسبس بن عمرو يتجسسان له الاخبار عن عير قريش. قال الدارقطني: يقال اسم أبي الزغباء سنان.