أبا إسماعيل السلمي وإسماعيل القاضي ومحمد بن مسلمة الواسطي والحارث بن أبي أسامة وهلال بن العلاء الرقي وأكثر عن الدبري، حدث عنه أبو بكر الإسماعيلي وابنه أو نصر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ ويوسف بن إبراهيم والد حمزة السهمي وأسهم بن إبراهيم، وتوفي سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة (1).
البحيري: بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بحير وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منه أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير بن نوح بن حيان (2) بن المختار البحيري العدل من أهل نيسابور كان أحد العدول الاثبات ومن بيت التزكية والعدالة، له رحلة إلى العراق، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأملى وحدث بنيسابور، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وحفيده أبو عثمان البحيري وأبو سعد الكنجروذي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو الحسين البحيري سمع بنيسابور أحمد بن إبراهيم في طبقة قبل أبي بكر محمد بن إسحاق، وبالعراق، وعقدت له المجلس في دار السنة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفي في المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو عمرو. وابنه أبو عمرو محمد بن أبي الحسين البحيري، من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة - هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: سمع يحيى بن منصور القاضي وأبا بكر وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى وأبا محمد الكعبي وأقرانهم وسمع بالعراق والحجاز بعد الستين والثلاثمائة، ثم قال: سمعت أبا عمرو يقول:
لما ابتدأت في طلب الحديث كنت أكتب عن إبراهيم بن أحمد البزاري الكثير لقربه مني وكنت أتتبع أحاديث كثير بن سليمان وغيره ممن يقرب الأسانيد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول لي: لا تشتغل بكثير بن سليمان وأقرانه - هذا أو نحوه، ثم قال: توفي أبو عمرو في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو حفص، ودفن بمقبرة ملقاباذ (3).
وحفيده أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، كان شيخا جليلا ثقة صدوقا من بيت التزكية، رحل إلى العراق والحجاز وأدرك الأسانيد العالية وعمر العمر الطويل حتى حدث