البدوي: بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى البادية، ورأيت بهذا الانتساب عصام بن الليث البدوي الليثي، ذكره في تاريخ نيسابور، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: ثنا أبو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني ثنا علي بن داود الجرجاني وكان قد أتى عليه مائة وخمس وعشرون سنة، سمعت عصام بن الليث الليثي البدوي من بني فزارة في البادية يقول: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقول الله عز وجل: من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس ربا غيري.
أخبرناه أبو القاسم الشحامي بنيسابور أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ إجازة أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ - الحديث وهو إسناد مظلم لا أصل له.
البديانوي: بفتح الباء الموحدة ولكن تحتها ثلاثة (1) وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها بديانة، منها أبو سلمة البديانوي، كان أحد الزهاد وكان له كلام في الزهد والمعرفة، روى عنه أبو العباس المهدي بن سمعان بن حامد الأباعري.
البديحي: بضم الباء الموحدة وفتح الدال والحاء المهملتين بينهما الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة إلى بديح وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وبديح هذا هو مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط بن عبد الله بن إبراهيم بن بديح السني البديحي الدينوري، من أهل الدينور، كان إماما حافظا فاضلا ثقة صدوقا ورعا زاهدا مكثرا من الحديث، رحل إلى العراقين [والحجاز - (2)] والشام وديار مصر وأدرك جماعة كثيرة من العلماء وكتب عنهم، ثم رجع واشتغل بالجمع والتصنيف وانتشرت كتبه في الآفاق، سمع ببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وبالكوفة أبا محمد بن زيدان البجلي، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي (3)، وبحران أبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي، وخلقا يطول ذكرهم من هذه الطبقة، روى عنه أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد الكسار وأبو الحسن علي بن عمر