باب الباء والراء البراء: بفتح الباء المنقوطة بنقطة وتشديد الراء المهملة، وهذه النسبة إلى بري الأشياء، والمشهور بها أبو معشر يوسف بن يزيد البراء العطار من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: كان يبري المغازل بها - يعني بالبصرة، هذا قول أبي حاتم، وسمعت أبا القاسم علي بن الحسن الدمشقي الحافظ يقول: كان يبري العود وهو الخشب الذي يتبخر به، قلت:
وهذا أشبه لأنه كان عطارا، يروي عن موسى بن دهقان، روى عنه محمد بن أبي بكر المقدمي وأهل البصرة. وأبو العالية زياد بن فيروز البصري البراء من أهل البصرة، يروي عن ابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم، روى عنه عاصم الأحول ويقال اسم أبي العالية البراء: أذينة، وقد قيل اسمه كلثوم، مولى قريش، مات يوم الاثنين في شهر شوال سنة تسعين (1).
البراثي: بفتح الباء الموحدة والراء وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى براثا وهو موضع ببغداد متصل بالكرخ وبه جامع إلى الساعة بقي حيطانه غير أن أمير المؤمنين أمر بسد أبوابه وأن لا يصلى فيه أيام الجمعات فإن جماعة من الشيعة كانوا يجتمعون فيه ويشتمون الصحابة، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ: أبو بكر بن البراثي قرية ببغداد من سواد نهر الملك. والمنتسب إلى هذه القرية جماعة منهم أبو العباس أحمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان البراثي، يروي عن علي بن الجعد وعبد الله بن عون الخراز ويحيى بن عبد الحميد الحماني وكامل بن طلحة وسريج بن يونس، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني الامام وأبو بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ وأبو حفص عمر بن علي الزيات. ووالده أبو عبد الله محمد بن خالد البراثي، كان من أهل الدين والفضل والجلالة والنبل ذا حال من الدنيا حسنة معروفا بالبر واصطناع الخير، وكان صديقا لبشر بن الحارث الحافي يأنس إليه في أموره ويقبل منه ما يهدي إليه وكان يجهز إلى الثغر وكان موسرا، وأسند الحديث عن هشيم بن بشير وسفيان بن عيينة، روى عنه ابنه أبو العباس البراثي. وأبو عبد الله البراثي العابد، يحكى عنه حكايات في الزهد. وأبو بكر أحمد بن المبارك بن أحمد يعرف بأبي الرجال البراثي، كتب بالبصرة عن أبي الحسن علي بن