مائتين، وقيل سنة ست ومائتين، ومات بمنبج سنة خمس وثمانين ومائتين. وأبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن بن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي بن خالد بن خيثم بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود البحتري الطائي من أهل الكوفة، كان أبوه واسطيا وأمه من سبي منبج وأما الهيثم فمن أهل الكوفة بها ولد ونشأ ثم انتقل إلى بغداد وسكنها، حدث عن هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق ومجالد بن سعيد ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن أبي عروبة وشعبة بن الحجاج وغيرهم، روى عنه العلاء بن موسى ومحمد بن سعد كاتب الواقدي والقاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك وأحمد بن عبيد بن ناصح، ورماه يحيى بن معين بالكذب وقال: الهيثم بن عدي كوفي ليس بثقة كان يكذب. وقال علي بن المديني: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شئ. كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي فإذا أصبح جلس يكذب، ومات بفم الصلح في أول المحرم من سنة سبع ومائتين، وبلغ ثلاثا وتسعين سنة وصحبني أعرابي من بحتر من حوران إلى بيت المقدس يقال له أبو منيع شافع بن منيع البحتري الطائي وترافقنا في بلاد الساحل وكتبت عنه إقطاعا من الشعر بها وببيت المقدس.
ومن الصحابة الوليد بن جابر بن ظالم البحتري، قال الدارقطني: هو من بني بحتر بن عتود وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو عندهم، وقال الدارقطني: جدي بن بحتر الطائي شاعر هو الذي يقول:
طرقنا أخا داود نلتمس الغنى * فعبس لما أن رآنا وقطبا قال ذلك لكلفة بن قعين الأسدي فسمي كلفة عبسا بذلك.
البحرويي: بفتح الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بحرويه وهو لقب لجد أبي عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن بحر الشروطي البحرويي المعروف بابن بحرويه، من أهل أصبهان، كان كاتب القضاة، يروي عن أحمد بن مهدي وعبد الله بن محمد بن النعمان وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
وأبو القاسم إبراهيم بن منصور.
البحري: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى البحر، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف البحري الحافظ الجرجاني، ظني أنه قيل له البحري لأنه كان يسافر إلى البحر، سمع