العهود قد كتبها أبو الوليد بن أبي داود فيها: هذا ما أشهد عليه عبد الله جعفر الإمام المتوكل في صحة من عقله وجواز من أمره فقلت له: من كتب هذا الكتاب؟ أمير المؤمنين يناظر فيمن يبايع له حتى يقول في صحة عقله وجواز أمره؟ لقد جاء مروان بن محمد من أرمينية إلى الشام لم يحفظ الناس بسيفه في بيت شعر قاله يزيد بن الوليد:
* فإن أقتل أنا وولي عهدي * فمروان أمير المؤمنينا * ثم غضب المتوكل على يحيى بن أكثم ونفاه إلى مكة واستقضى جعفر ابن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ثم صرف وولي جعفر بن محمد بن عمار البرجمي.
ثم ولي محمد بن رزين البصري ثم الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بن عبد الله بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس. صرف الحسن بن محمد بن أبي الشوارب ثم ولى عبد الرحمن بن نايل بن نجيح.
ثم أعيد الحسن بن محمد بن أبي الشوارب ثم توفي فولى أخوه على ابن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وكان ممن ولي قضاء سر من رأى من هؤلاء ولم يرسم بقضاء القضاة محمد بن رزين وعبد الرحمن بن نايل فقط ثم اضطرب أمر علي بن محمد بن أبي الشوارب في قضاء قضاة عامة أيام المعتمد. إلى إن توفي إسماعيل بن إسحاق فجئ به وقلد قضاء مدينة المنصور ثم توفي.
قضاة النواحي المتفرقة حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام بن نافع قال: قلت لمعمر إن أبي أخبرني أن وهب بن منبه ولي القضاء في