ابن عائشة إلى أبي الوليد أخي:
* أبا الوليد والكريم يسعف * ويعتفي بصحبة ويلطف * * قد رهن السيف وبيع المصحف * وغلق الرهن وقل المسلف * * إذكار حال لا السؤال الملحف * فأقرأه أبي فقال: ليس هذا إلحاف! هذا خمش الوجوه ليس هذا تعريض. وكان أبو الوليد نحيلا.
أخبرني أبو خالد المهلبي قال: حدثني المستعين قال: بلغني أن أبا الوليد ابن أبي داود شكا إلى خبازه نفاذ الخبز فقال له: إنما أخبز شيئا يسيرا لا يملأ التنور فأمر ببراشيخ يقطع نصف التنور.
ضيوف عند أبي الوليد قال أبو خالد: وحدثني عباس بن جرير قال: حدثني أبو حسان الزيادي قال: كنا يوما ببغداد مع أبي الوليد بن أبي دواد وعلى المائدة أرغفة بعدد الرجال فدخل قوم فدعا لهم بخبز فأتى بأرغفة على عددهم ثم احتجنا إلى خبز فصاح يا غلمان هاتوا خبزا! فلم يأتوا بشيء ثم عاد فلم يأتوا بشيء ثم عاد فلم يأتوا بشيء فقلت أنا لأسهل: ويلكم إن لم يكن حواري فهاتوا من أخباز العيال فلم يأتوا بشيء فأكلنا ورفعت المائدة وقمنا فقلت للغلمان ويلكم يأمركم أبو الوليد تأنوا بخبر فلم تأتوا وقلنا هاتوا من خبز العيال فلم تأتوا فقالوا: ليس يعطينا العيال من خبزهم لأنهم قد أخذ منهم غير مرة فلم يرد عليهم.
أخبرني أحمد بن أبي زهير عن زبير قال بعث إلى المتوكل: بيعة ولاة