أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ١٨٠
غضب القاضي أثناء المحاكمة أخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري قال: قال إسماعيل بن حماد عن القاسم بن معن كنت أرى شريكا يغضب على الخصم فأعجب من غضبه فأقول أمره نافذ وقوله جائز ففيم الغضب؟ فلما وليت القضاء جعلت أكلم الخصوم بلا غضب فإذا ورد على الأمر لا أعرفه غضبت فإذا شريك إنما كان يغضب مما كان يرد عليه مما لا يعرف الجواب عنه.
وذكر محمد بن عمران الضبي عن محمد بن موسى الطلحي قال حدثني أبي قال: لما قدم الرشيد الحيرة أقام أربعين يوما فلم يأته القاسم بن معن فقال له الفضل: يا أمير المؤمنين قدمت منذ أربعين يوما لم يبق أحد من إشرافها وقضاتها إلا وقد وقف على بابك إلا هذا القاضي قال: ما أعرفني أي شيء تريد؟ تريد أن أعزله ولا والله لا أعزله.
وقال ابن عمران حدثني أبي قال قال لي القاسم بن معن: لما دخلت على عيسى أو قال موسى هبته فقال إنك امرؤ ذا شرف فهان علي حتى كان كالأرض التي يطؤها.
وقال النميري: ضربه عيسى بن موسى عشرين سوطا لأنه امتنع عليه من القضاء.
استعانة القاسم بحيان العنزي ليقضي خصومة بينه وبين قوم ربيعة أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن سليمان بن منصور عن عبد الله ابن صالح قال: نازع القاسم بن معن قوم من ربيعة في ضيعة فجهد القاسم أن يصلح الأمر بينه وبينهم فامتنعوا عليه فقيل له إن ربيعة تطيع حيان بن علي العنزي فلو أرسلت إليه كفاك أمرهم فأرسل إلى حيان يسأله أن يكفيه أمرهم فأرسل إليه حيان فدعاهم فقال لهم: افعلوا كذا فأجابوه وأصلح الأمر للقاسم.
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»