* كادت تزل بنا من حالق قدم * لولا تداركنا نوح بن دراج * حفص بن غياث النخعي تولية هارون الرشيد حفص ابن غياث القضاء أخبرني أحمد بن أبي خيثمة عن سليمان بن أبي شيخ قال: عزل هارون نوح بن دراج وولى حفص بن غياث.
سمعت حميد بن الربيع الجزار يحدث قال: جيء بابن إدريس وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح إلى هارون يوليهم القضاء فأما ابن إدريس فدخل يمشي مشية المفلوج ثم قال السلام عليكم وطرح نفسه فقال هارون: ليس في هذا فضل وأخرجه. وأما وكيع فإنه قال له تلى لي القضاء؟ فقال يا أمير المؤمنين وأشار بسبابته إلى عينه: ما أبصرت بها منذ سنة فظن هارون أنه يعني عينه وإنما عني وكيع سبابته فقال: هذا عذر. وأما حفص بن غياث فإنه قال له: على دين ولي عيال فإن كفيتني وأعفيتني وإلا وليت قال: بلى فولاه القضاء.
الخير بعدالة الأمراء واخبرني أحمد بن أبي خيثمة قال: حدثني سليمان بن أبي شيخ قال قال وكيع: أهل الكوفة اليوم بخير: أميرهم داود بن عيسى وقاضيهم حفص بن غياث ومحتسبهم حفص الدورقي.
كعامة حفص وذكر محمد بن علي الوراق عن وليد بن أبي بدر قال سمعت وكيعا يقول لما عزل حفص عن القضاء: ذهبت القضاة بعد حفص.
هجر القاضي لله وقال حدثني أبو هشام عن يحيى بن آدم قال: رأيت حفص بن غياث بعد أن ولي القضاء يبكي وقال؛ جاءوني وقد جعلت في هذا الأمر ما ظننت أحدا يقربني: قال يحيى: ودفع إلى حفص دراهم وقال لي