أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ١٧٤
لشريك بن عبد الله في إسحاق بن الصباح حين ولى الكوفة:
صلى وصام لأمر * صلى وصام لدنيا كان يطلبها * فمن أصاب فلا صلى ولا صاما * الاعتذار عن تولي القضاء قال ويقال إن شريكا لم يقل قط غير هذا البيت.
أخبرني محمد بن زكريا بن دينار قال: حدثنا علي بن الحسن الشبرمي ابن أخت شريك لما دعا المهدي شريكا ليوليه القضاء قال له شريك: لا أصلح لذلك. قال: ولم؟
قال إن بي نتا قال: عليك بمضغ اللبان قال: إني حديد قال قد فرض لك أمير المؤمنين فالوذجة توفرك قال: إني أمرؤ أقضي على الوارد والصادر قال اقضي على وعلى ولدي؛ قال: فاكفني حاشيتك قال: قد فعلت.
في يوم الشك أخبرني محمد بن زكريا بن دينار قال حدثنا محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم قال دخل شريك على هارون الرشيد في يوم الشك والفقهاء عنده فلم يزالوا جلوسا إلى أن زالت الشمس فرفع الخبر إلى هارون إن الهلال لم يره أحد وبين يديه تفاح فطرح إلى كل رجل منهم تفاحة فأكلوا وطرح إلى شريك فلم يأكل فقال أبو يوسف يا أمير المؤمنين إنه يخالفك وقد أبى أن يأكل قال: يا أمير المؤمنين هو والله خالفك وأصحابه إنما أنت إمام ونحن رعية وإذا أفطرت أنت أفطرنا وليس لنا أن تتقدمك قال: صدق شريك ثم أكل هارون وأكل شريك.
إنا خادم زنديق حدثنا أحمد بن علي صاحب الأوزان قال حدثنا أبو همام قال كان سعيد بن عبد الرحمن الجمحي قاضيا وكان ينزل السبت فجاء قوم فشهدوا على ضرار أنه زنديق قال: قد أبحت دمه فمن شاء فليقتله فقال شريك: ماذا تقول؟ قال: ينادي على ضرار قال: الساعة خلفته عند
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»