قال: حدثنا سعيد بن العلا وكانت أمه بنت عبيد الله بن الحسن؛ قال: قال عبيد الله بن الحسن: إن أردت أن تحفظ الحديث فأكثر من لوك شدقيك.
((متى ولى العنبري)) حدثني أبو يعلى زكريا بن يحيى بن خلاد المنقري قال: حدثنا الأصمعي؛ قال: ولى عبيد الله بن الحسن قضاء البصرة من قبل أبي جعفر؛ سنة ست وخمسين ومائة؛ فلما قدم المهدى البصرة في سنة ست وستين ومائة عزله.
وقال أبو عبيدة: ولاه أبو جعفر في المحرم سنة سبع وخمسين القضاء والصلاة وعلى الأحداث سعيد بن دعلج.
((ثناء على سوار)) أخبرني عبيد الله بن الحسن المؤدب؛ عن النميري؛ عن عبد الواحد بن غياث قال: حدثني جناب بن الخشخاش قال: حدثني سلام بن أبي خيرة قال: لما مات سوار ذكرناه عند عبيد الله بن الحسن فترحم عليه وأثنى عليه فقلنا: من للقضاء بعده؟ فقال: إن ذلك لبين أبو بكر بن الفضل العتكي فلما كان بعد ذلك جلسنا إلى أبي بكر فذكرنا سوارا فترحم عليه فقلنا من للقضاء بعده؟ قال: وهل يشك في ذلك ما هو إلا رجل واحد عبيد الله بن الحسن قال: فعجبنا من اتفاقهما.
((وصية المنصور للعنبرى)) وقال أحمد بن معاوية بن أبي بكر: لما ولاه المنصور قضاء البصرة فأوصاه يعنى في كتابه إليه فقال: إني قد قلدتك طوقا مما قلدنى الله طوقا فأغلقت في عنقك طرفه وأبقيت في عنقي ربقته وإني لم آل جهدا إذ وليتك لما ظهر لي منك من حسن فعلك وعلى الله إصلاح باطنك لا أعلم الغيب فلا أخطى ولا أدعى معرفة ما لم يعلمني ربي فاتق الله وأطعنى إذا لم أعد بطاعتى من فوقى ولا يحملنك خوفي واتباع محبتي على أن تطيعنى في معصية ربى فإني لا أغنى عنك من الله شيئا ولا تغنيه عنى إنك حجاب بين الله وبينى وأمانة منى على رعيتي قلدتك أحكامهم إن كنت أمامهم فلا يعدلن الحق عندك شيء ولا يكونن أحد أكرم عليك من نفسك سلط الله عليها عزمك قبل تسلطها عليك في حكمك قد أبلغتك وما على إلا الجهد.