أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ٩٢
((بصر العنبري في اللغة)) حدثني محمد بن إسماعيل بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن سلام قال: سمعت عبد الله بن الحسن يقول: رأيت في منامي كأن سوارا يريدنى على تزويج امرأة ويحملنى عليه قال: والمرأة أمر من أمر الدنيا فلم يلبث أن جاء عهده على البصرة فأرسل إلى قاذا هو في دار من دور الامارة وأنى معه فأرادنى على الشرط فتلكأت عليه قال ابن سلام: فأنكرت قوله تلكأت ولم أكن سمعتها فقلت لأبي عبيدة: تقول تلكأت فقال: لا تلكيت وتوكيت فرفعت أن عبيد الله لا يقول إلا بعلم فلقيت يونس فسألته فقال: تلكأت وتوكأت.
((قصة المهدى عم العنبري)) أخبرني عبد الله بن شبيب أبو سعيد قال: حدثني سوار بن عبد الله العنبري قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن يعنى الحارثي قال: كنت في منزل صالح صاحب الغسل فجاء يوما من عند أمير المؤمنين المهدى وكان نازلا في دار محمد بن سليمان فجعل ينتزع بثيابه ويقول: يا أهل البصر قد رأيت الخلفاء وسمعت كلام من بدخل عليهم لا والله ما رأيت مثل قاضيكم هذا قط عبيد الله بن الحسن قال: فلما رأى في وجهي القبول قال: أتعرفه؟ قلت: نعم صادقت بيني وبينه قلت ولم ذلك؟ قال: جاء إلى باب أمير المؤمنين وهو يعلم أنه عليه ساخط فتعتع وأنزل عن حماره ولقى عنتا وأذن له فدخل فسلم فما رد عليه السلام ولا أمره بالجلوس فكف عنه ساعة ثم رجع اليه ثانية فقال: يا عبيد الله ابن الحسين أنت الذي سميت صوافى أمير المؤمنين مظالم؟ قال: اتاني كتاب أمير المؤمنين أن أنظر في مظالم أهل البصرة وأسمع من نقبائهم وأكتب إليه بما ثبت عندي من ذلك ففعلت. قال: كذبت فسكت فقال يا عبيد الله بن الحسين أخبرني عن ماء دجلة وماء الخراج قال: يا أمير المؤمنين خليج من البحر
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»