أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ٢٩٧
على البصرة رجل يقال له: شيبان بن زهير بن شقيق بن ثور بن عفير بن زهير بن كعب بن عمرو بن سدوس؛ يكنى أبا العوام. روى عنه قتادة بن دعامة؛ وقال أبو عبيدة: كان زياد لا يزال يقدم بشريح البصرة فيقضي بها وزرارة على حاله؛ ويقال: إن زرارة لم يزل على القضاء حتى هلك في آخر ولاية الحجاج ويقال: إن زيادا استقضى على البصرة عبد الله وعاصما ابني فضالة وعبد الرحمن بن أذينة وزرارة بن أوفى وإن زيادا مات وابن أذينة قاضيه ثم قضى لابنه عبيد الله بن زياد حتى وقعت الفتنة وهو من عبد القيس.
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل؛ قال: حدثنا محمد بن عباد؛ قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار؛ قال: قال لي أبو الشعثاء: أتانا زياد بشريح فقضى فينا قضاء فما بعده ولا قبله مثله.
((شريح يقضي في جارية اشتريت ثم وهبت فوجد بها حبلا)) أخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد؛ أن شريحا قضى في البصرة في رجل اشترى أمة فوهبها ثم وجد بها حبلا فاختصموا إلى شريح؛ فقال: أتحب أن أقول: إنك زنيت قال: ثم تبينت؛ اختصم إليه فيها أو في مثلها بعد ذلك فردها ومعها عقرها.
((قضية لشريح في خطة دار)) قال: حدثنا يزيد بن هارون؛ قال: أخبرنا هشام عن محمد: أن رجلا اختط دارا في بني عدي حيث اختط الناس فنزلها رجل فجاء صاحبها الذي اختطها فخاصمه فجعل شريح يقول: يا مستعير القدر ردها وجعل زياد يقول: يا مستعير القدر لا تردها.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»