من البصرة لقتال مسلمة فقبل ولايته فلما خرج يزيد لزم الحسن بيته.
وقد أنكر بعض أهل العلم هذا كله ولم يصححه.
حدثني أبو قلابة؛ قال: حدثني بشر بن عمر؛ قال: حدثنا شعبة قال: سمعت الحسن على سطح وهو يقول: كلما نعق بهم ناعق أخذوا سيوفهم وخرجوا يقاتلون معه؛ كفعل هذا الفاسق يعني ابن المهلب.
قال أبو بكر: فأما النضر بن أنس وموسى بن أنس فوليا وولى منهم ثمامة بن عبد الله بن أنس فذكر محمد بن عبد الله الأنصاري أن الحجاج ولى النضر وموسى بني أنس وقال غيره: ولى عبد الملك بن بشر بن مروان موسى بن أنس وقيل ولاه يزيد بن المهلب.
وذكر محمد بن عبد الله الأنصاري؛ قال: قال لي أبي: يا بني أراك تطلب العلم والقضاء وقد ولى غير واحد من أبائك فوالله ما حمدوا.
وذكر بعض رواة الأخبار: أن رجلا قدم على النضر بن أنس من المدينة فكان يجلس إليه في وقت جلوسه للحكم فلا يزال يتكلم بجميل وتفهم النضر الشيء فذهب فهمه عنه حتى تقدم إليه يوما نسوة يتنازعن في بعض الأمور وبهن جمال بارع فقال المديني * ألا يا من رأى وحشا * إلى أنس يحاكمنه * * أنا أبصرت عند القص * ر غزلانا بها غنة * * فحار النضر في الحكم * سريعا في هواهنه * * فآب الوحش بالحكم * على من كن حاكمنه * وبلغ شعره النضر؛ فنحاه عن نفسه فلم يقربه.