وقضايا شريح وفتواه وأخباره في كتاب قضاة الكوفة.
قال أبو عبيدة: ثم ولى ابن الزبير عمر بن عبد الله بن معمر في سنة أربع وستين ثم عزله وولى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي. وهو القباع في تلك السنة فولى القضاء هشام بن هبيرة بن فضالة الليثي.
((هشام بن هبيرة)) ((هشام بن هبيرة يسأل شريحا عن قضايا عرضت له)) حدثنا مربع بن محمد بن إبراهيم؛ قال: حدثنا معاوية بن عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير؛ قال: حدثنا سلام أبو المنذر الفارقي؛ قال: حدثنا مطر الوراق عن قتادة عن عبد الواحد البناني. عن خلاس بن عمرو؛ قال كتب هشام بن هبيرة إلى شريح: إني استعملت على حداثة سنى وقلة علمي وإني لا بد لي إذا أشكل علي أمر أن أسألك فأسألك عن رجل طلق امرأة ثلاثا في صحة أو سقم وعن امرأة تركت ابني عمها أحدهما زوجها وعن مكاتب مات وترك دينا وبقية من مكاتبته وترك مالا وعن رجل شرب خمرا لم يعلم منه بعد ذلك ألا خير وهل تقبل شهادته؛ قال: فقال شريح: كتبت إلى تسألني عن رجل طلق امرأته ثلاثا في صحة أو سقم فإن كان طلقها في صحة منه فقد بانت منه ولا ميراث بينهما وإن كان طلقها في مرضه فرارا من كتاب الله فإنها ترثه ما دامت في العدة وكتبت إلى تسألني عن مكاتب مات ترك مالا وترك دينا وبقية من مكاتبته فقال شريح: إن كان ترك وفاء فلكل وفاء وإن لم يكن ترك