والقاضي حتى عزله عثمان في آخر سنة ثمان وعشرين أو أول سنة تسع وولى عبد الله بن عامر فأعاد ابن عامر كعبا على القضاء فلم يزل حتى قتل يوم الجمل ((كعب بن سور ينشر المصحف يوم الجمل)) حدثنا محمد بن العباس؛ قال: حدثنا هلال بن يحيى؛ قال: حدثنا حصين ابن نمير عن حصين عن عمرو بن جاوان؛ قال: لما التقوا يوم الجمل قام كعب بن سور ومعه المصحف ناشره بين الفريقين يناشدهم الله والإسلام في دمائهم فلم يزل بذلك التبرك حتى قتل وإنه هناك قال عمرو: رأيته ومعه المصحف يناشدهم.
((عائشة تطلب إلى كعب أن يخرج في صفها بعد ما حث الناس على اعتزال الحرب)) أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي؛ قال: حدثنا وهب بن جرير؛ قال: حدثنا أبي؛ قال: حدثنا الجلد بن أيوب عن أبيه عن جده؛ قال: قال لي كعب بن سور: اركب معي حتى أطوف في الأزد فجعل يأتي مساجدهم ويقول: ويلكم أطيعوني؛ اقطعوا هذه النطفة وكونوا من ورائها وخلوا بين هذين الغاويين فوالله لا يظهر طائفة منهم إلا احتاجوا إليكم فجعلوا يشتمونه ويقولون: نصراني صاحب عصا فلما أعيوه رجع إلى منزله في دار عمرو بن عوف فأمر بزاده ليخرج من البصرة فبلغ عائشة الخبر فجاءت على بعيرها فلم تزل حتى خرجته فخرج وراية الأزد معه يومئذ وراية بني ضبة مع ابن يثربى.
أخبرنا الحارث بن محمد عن المدائني عن مسلمة بن محارب عن عمارة عن حوير! قال: اجتمعت الأسد في مسجد الجدار؛ فقال كعب بن سور: