أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ٢٨٥
قال: دعا عمر بن الخطاب أبا موسى الأشعري حين وجهه إلى البصرة؛ فقال له: أبعثك إلى أخبث حيين نصب لهما إبليس لواءه ورفع لهما عسكره؛ إلى بنى تميم أفظه وأغلظه وأبخله وأكذبه؛ وإلى بكر بن وائل أروعه وأخفه وأطيشه فلا تستعين بأحد منهما في شيء من أمر المسلمين.
((وصية عمر لأبي موسى يا كرام وجوه الناس)) حدثنا محمد بن عبد الرحمن الصيرفي؛ قال: حدثنا شبابة بن سوار عن شعبة عن قتادة عن أبي عمران الجوني؛ قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إنه لم يزل للناس وجوه يرفعون حوائج الناس فأكرموا وجوه الناس فإنه بحسب المسلم الضعيف أن ينتصف في الحكم والقسمة؛ قال شعبة: ثم لقيت أبا عمران فحدثني به.
حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا؛ قال: حدثنا علي بن الجعد عن شعبة عن أبي عمران الجوني عبد الملك بن حبيب؛ قال: كتب عمر إلى أبي موسى فذكر نحوه.
((كلمة عمر الحكمة ليست عن كبر السن)) حدثني عبد الله بن أبي الدنيا؛ قال: حدثني أحمد بن جميل الدوري؛ قال: حدثنا عبد الله بن المبارك؛ قال: أخبرني سفيان؛ قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى: إن الحكمة ليست عن كبر السن ولكنه إعطاء الله يعطيه من يشاء فإياك ودناءة الأمور ومدانى الأخلاق.
((وصية عمر في السياسة)) حدثني محمد بن سعيد الكوراني؛ قال: حدثنا سهل بن محمد بن عثمان قال: حدثنا العتبى؛ قال: قال أبو إبراهيم؛ قال عمر لأبي موسى حين وجهه إلى البصرة: يا أبا موسى إياك والسوط والعصا اجتنبهما حتى يقال لين في غير ضعف (نكروا هنا) واستعملهما حتى يقال: شديد في غير عنف.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»