الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ٢٠٦
الوفق، و " لوامع التعريف في مطالع التصريف " (1).
ابن الحجام (.. - 394 ه‍ =.. - 1003 م) يعيش بن سعيد بن محمد بن عبد الله، أبو القاسم الوراق، ويعرف بابن الحجام:
من المشتغلين بالحديث. من أهل قرطبة.
لازم محمد بن معاوية المرواني القرشي (المعروف بابن الأحمر) وجمع له " مسند " حديثه، بأمر الحكم المستنصر.
وذهب بصره في أواخر أيامه (2).
ابن يعيش (553 - 643 ه‍ = 1161 - 1245 م) يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي، المعروف بابن يعيش وبابن الصانع: من كبار العلماء بالعربية.
موصلي الأصل. مولده ووفاته في حلب.
رحل إلى بغداد ودمشق، وتصدر للاقراء بحلب إلى أن توفي. كان ظريفا محاضرا، كثير المجون، مع سكينة ووقار، له في ذلك نوادر. من كتبه " شرح المفصل - ط " و " شرح التصريف الملوكي - خ " لابن جني، في شستربتي (4941) بوشر طبعه في حلب (3).
الحاج يعيش (.. - نحو 560 ه‍ =.. - نحو 1165 م) يعيش المالقي: من كبار المهندسين.
من أهل مالقة. سكن مراكش. وعرف بالحاج يعيش. ولما دخل الخليفة عبد المؤمن بن علي " مراكش " وابتنى فيها المسجد الجامع، تولى الحاج يعيش صنع " مقصورة " له، من الخشب، ذات ستة أضلاع، تتسع لأكثر من ألف رجل، قال لسان الدين ابن الخطيب في وصفها ما مؤداه: وضعت على حركات هندسية لدخول الخليفة وخروجه، وذلك أنه صنع على يمين المحراب باب، داخله المنبر، وعن يساره باب داخله دار فيها " حركات " المقصورة والمنبر، يدخل عبد المؤمن ويخرج منها، فكان إذا قرب وقت الرواح إلى الجامع (يوم الجمعة) دارت الحركات، بعد رفع البسط عن موضع المقصورة، فتبرز الأضلاع في زمان واحد، ويظل باب المنبر مغلقا، فإذا قام الخطيب انفتح الباب وخرج المنبر، في دفعة واحدة بحركة واحدة، ولا يسمع له حس ولا يرى تدبير الحركة، ويصعد الخطيب. ولما توجه عبد المؤمن من فاس إلى سبتة، وجاز إلى الأندلس، ونزل بجبل الفتح (جبل طارق) أمر ببناء الحصن الكائن فيه الآن (أيام ابن الخطيب المتوفى سنة 776) وكان الحاج يعيش المهندس، ممن بناه واستشير فيه، وذلك سنة 555 ه‍ (1).
يغ يغبع (بغيع) = محمد بن محمود 1002 يغمراسن بن زيان (603 - 681 ه‍ = 1206 - 1283 م) يغمراسن بن زيان بن ثابت بن محمد العبد الوادي، أمير المسلمين، أبو يحيى:
أول من استقل بتلمسان من سلاطين " بني عبد الواد ". بويع يوم مقتل أخيه (زيدان بن زيان) سنة 633 ه‍، وكانت الدعوة في تلمسان لبني عبد المؤمن، وقد ضعف أمرهم وثار عليهم صاحب إفريقية " أبو زكريا الحفصي " ووصل بجيشه إلى تلمسان، فخرج منها يغمراسن بأهله وماله إلى الصحراء، وأرسل إليه الحفصي يدعوه، فلم يجب. وانتهى الامر بينهما

(١) كشف الظنون ١٥٦٩، ١٨٩٥ وهدية العارفين ٢: ٥٤٨ و 379: 2. S. Brock والكتبخانة 5:
218 في المجموعة 86 وانظر لوح خطه في محرم 772.
(2) بغية الملتمس للضبي 500 وابن الفرضي 2: 63.
(3) ابن خلكان 2: 341 وابن الوردي 2: 176 ودائرة البستاني 1: 552 والشذرات 5: 228 وإعلام النبلاء 4: 411 وهو في نسخهم " المطبوعة " جميعا ابن " الصائغ " وعنهم 521: 1. S, 358: 1. Brock ، Huart 169 وفي بغية الوعاة 419 النص بالحروف: " ابن الصانع، بصاد مهملة ونون ".
ومثله في مفتاح السعادة 1: 158 ومولده في صلة التكملة، بخط مصنفها: سنة 553.
(1) الحلل الموشية، طبعة رباط الفتح 119 - 120، (129).
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»