" هل تعلمين وراء الحب منزلة * تدنى إليك، فان الحب أقصاني " سمعها منه، ورواها عنه، الزبير بن بكار (المتوفى سنة 256) وأورد " المرزباني " قطعتين من شعره، في الرثاء، ووصفه بأنه " رشيدي " أي ممن كان في عصر الرشيد العباسي (المتوفى سنة 193) (1).
يعقوب القارئ (117 - 205 ه = 735 - 821 م) يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي البصري، أبو محمد: أحد القراء العشرة.
مولده ووفاته بالبصرة. كان إمامها ومقرئها. وهو من بيت علم بالعربية والأدب. له في القراءات رواية مشهورة.
وله كتب، منها " الجامع " قال الزبيدي:
جمع فيه عامة اختلاف وجوه القرآن، ونسب كل حرف إلى من قرأه. ومن كتبه " وجوه القراءات " و " وقف التمام " وفي المخطوطات الاسلامية بمكتبة كمبريج (276) " تهذيب قراءة أبي محمد يعقوب ابن إسحاق - خ " في 30 ورقة (2).
ابن السكيت (186 - 244 ه = 802 - 858 م) يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف، ابن السكيت: إمام في اللغة والأدب.
أصله من خوزستان (بين البصرة وفارس) تعلم ببغداد. واتصل بالمتوكل العباسي، فعهد إليه بتأديب أولاده، وجعله في عداد ندمائه، ثم قتله، لسبب مجهول، قيل: سأله عن ابنيه المعتز والمؤيد: أهما أحب إليه أم الحسن والحسين؟ فقال ابن السكيت: والله إن قنبرا خادم علي خير منك ومن ابنيك! فأمر الأتراك فداسوا بطنه، أو سلوا لسانه، وحمل إلى داره فمات (ببغداد). من كتبه " إصلاح المنطق - ط " قال المبرد: ما رأيت للبغداديين كتابا أحسن منه، و " الألفاظ - ط " و " الأضداد - ط " و " القلب والابدال - ط " و " شرح ديوان عروة ابن الورد - ط " و " شرح ديوان قيس ابن الخطيم - ط " و " الأجناس " و " سرقات الشعراء " و " الحشرات " و " الأمثال " و " شرح شعر الأخطل " و " تفسير شعر أبي نواس " نحو ثمانمائة ورقة، و " شرح شعر الأعشى " و " شرح شعر زهير " و " شرح شعر عمر بن أبي ربيعة " و " شرح المعلقات " و " غريب القرآن " و " النبات والشجر " و " النوادر " و " الوحوش " و " معاني الشعر " صغير وكبير (1).
الكندي (.. - نحو 260 ه =.. - نحو 873 م) يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي، أبو يوسف: فيلسوف العرب والإسلام في عصره، وأحد أبناء الملوك من كندة. ونشأ في البصرة. وانتقل إلى بغداد، فتعلم واشتهر بالطب والفلسفة والموسيقى والهندسة والفلك. وألف وترجم وشرح كتبا كثيرة، يزيد عددها على ثلاثمائة.
ولقي في حياته ما يلقاه أمثاله من فلاسفة الأمم، فوشي به إلى المتوكل العباسي، فضرب وأخذت كتبه، ثم ردت إليه.
وأصاب عند المأمون والمعتصم منزلة عظيمة وإكراما. قال ابن جلجل: " ولم يكن في الاسلام غيره احتذى في تواليفه حذو أرسطاطاليس " من كتبه " رسالة في التنجيم - ط " و " اختيارات الأيام - خ " و " تحاويل السنين - خ " و " إلهيات أرسطو - خ " و " رسالة في الموسيقى - خ " و " الأدوية المركبة " ترجمت إلى اللاتينية وطبعت بها، و " رسم المعمور " خرائط وصور عن الأرض، ذكره المسعودي، و " الترفق، في العطر - خ " في العطور، و " السيوف وأجناسها - ط " رسالة، و " القول في النفس - ط " رسالة نشرت في مجلة الكتاب، و " المد والجزر - خ " و " ذات الشعبتين - خ " وهي آلة فلكية، و " خمس رسائل، أولاها في ماهية العقل - ط " ترجمت إلى اللاتينية، و " الشعاعات - خ " و " الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد - ط " نشر باسم " كتاب الكندي إلى المعتصم بالله في الفلسفة الأولى ". ونشر الدكتور أبو ريدة " رسائل الكندي - ط " في جزأين، اشتملا على بعض رسائله ومثله زكريا يوسف ببغداد نشر " مؤلفات الكندي في الموسيقى - ط " ورسالة الكندي في " النغم - ط " ورسالة الكندي في عمل الساعات - ط " و " عمل السيوف - ط " و " حوادث الجو - ط ". وللشيخ مصطفى عبد الرازق: كتاب " فيلسوف العرب والمعلم الثاني - ط " صغير، في سيرته وسيرة الفارابي (1).