الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ٢٠٢
وغيره من أمراء الأطراف. ثم امتلك كرمان وشيراز، واستولى على فارس، فجبى خراجها. ورحل عنها إلى سجستان قاعدة ملكه. وكتب إلى الخليفة ببغداد، وهو يومئذ " المعتز بالله " يعرض طاعته ويقدم له هدايا من نفائس غنمها بفارس.
وفي سنة 259 انتحل لنفسه عذرا في اقتحام نيسابور، فدخلها عنوة، وقبض على أميرها محمد بن طاهر (آخر الأمراء من هذه الأسرة) وتم له ملك خراسان وفارس، فطمع ببغداد، فزحف إليها بجيشه، وكان الخليفة فيها " المعتمد على الله " فخرج جيش المعتمد، ونشبت بينهما حرب طاحنة، ولم يظفر الصفار، فعاد إلى واسط ينظر في شؤون إمارته الواسعة، فتوفي بجنديسابور (من بلاد خوزستان) وكان الحسن بن زيد العلوي يسميه " السندان " لثباته (1).
يعقوب عفوي (.. - 1149 ه‍ =.. - 1736 م) يعقوب (عفوي) بن مصطفى فنائي الأماسي الرومي الجلوتي الحنفي: فاضل تركي، متصوف، واعظ، أكثر تصانيفه بالعربية. أصله من " أماسية " قرأ على أبيه، ثم في أسكدار، وتوفي بها. من كتبه " نتيجة التفاسير - ط " جزء في تفسير سورة يوسف، و " المفاتيح شرح المصابيح - خ " و " الوسيلة العظمى لحضرة النبي المجتبى - ط " و " إلحاقات على التجليات - خ " علق به على " لمعات البرق النجدي " للشيخ عبد الغني النابلسي، و " خلاصة البيان في مذهب النعمان - خ " و " كنز الواعظين - خ " وله بالتركية " هدية السالكين - ط " (2).
الدكتور صروف (1268 - 1346 ه‍ = 1852 - 1927 م) يعقوب بن نقولا صروف: عالم بالفلسفة والرياضيات والفلك، من أئمة المترجمين عن الانكليزية. ولد في قرية " الحدث " بقرب بيروت، وتعلم ببيروت في الجامعة الأميركية، وامتاز بالرياضة والفلسفة، واشتغل بالأدب، وله نظم جيد، وعلم في صيدا وطرابلس وبيروت. وأصدر، مع فارس نمر وشاهين مكاريوس، مجلة " المقتطف " سنة 1876 وانتقلوا بها إلى مصر (سنة 1885) وكانت من أرقي المجلات العلمية العربية، أخرج منها الدكتور يعقوب واحدا وسبعين مجلدا. وشارك في إصدار جريدة " المقطم " سنة 1889 وصنف وترجم عدة كتب، منها " سر النجاح - ط " و " بسائط علم الفلك - ط " و " الحرب المقدسة - ط " و " الحكمة الإلهية - ط " و " سير الابطال والعظماء - ط " شاركه في ترجمته عن الانكليزية فارس نمر، و " فصول في التاريخ الطبيعي - ط " و " الحلي الفيروزية في اللغة الانكليزية - ط " ونشر في المقتطف بحثا طويلا في " نوابغ العرب والانكليز " قارن فيه بين المعري وملتن، وابن خلدون وسبنسر، وصلاح الدين وريشار قلب الأسد. وله نحو عشرين قصة، منها " فتاة الفيوم - ط " و " أمير لبنان - ط " و " فتاة مصر - ط " قال خليل ثابت:
كان محققا باحثا، أضاف إلى ثروة اللغة العربية ألفاظا واصطلاحات علمية عديدة ابتكرها أو نحتها أو استخرجها من المظان المجهولة وساقها في عرض مقالاته في الفلسفة والأدب والتاريخ (1).
يعقوب التمار (.. - نحو 256؟ ه‍ =.. - نحو 870 م) يعقوب بن يزيد التمار، أبو يوسف:
شاعر عراقي. قال ابن المعتز: من المعروفين بجودة الطبع وقلة التكلف، من أصحاب أبي نواس المذكورين. وأورد قطعتين من شعره. وقال المرزباني: كان متصلا بالمنتصر (2).
ابن كلس (318 - 380 ه‍ = 930 - 990 م) يعقوب بن يوسف بن إبراهيم بن هارون بن كلس، أبو الفرج: وزير، من الكتاب الحساب. ولد ببغداد.
وسافر به أبوه إلى الشام. ثم أنفذه إلى مصر، فاتصل بكافور الإخشيدي، فولاه ديوانه بالشام ومصر، ووثق به فكان

(١) ابن خلكان ٢: ٣١٢ وابن الأثير ٧: ٦٠ - ١٠٧ والمسعودي، طبعة باريس: انظر فهرسته. وابن خلدون ٤: ٣٢١ والطبري ١١: ٢٥٣ وما قبلها، والنجوم ٣: ٤٠ ومطالع البدور ٢: ١٣٥ ومرآة الجنان ٢: ١٨٠ وحمزة الأصفهاني ١٤٨.
(٢) عثمانلي مؤلفري ١: ٢٠١ - ٢٠٢ وهدية العارفين ٢: ٥٤٧ و 663 و 653: 2. S. Brock.
(1) محمد كرد علي، في مجلة المجمع العلمي العربي 8: 57 و 27: 4 وخليل ثابت في المقتطف 71:
192 وفي المقطم 14 محرم 1346 وتاريخ الصحافة العربية 2: 124 و 4: 106، 166 وفي جريدة أخبار اليوم 25 / 2 / 1950 هو أول من دعا إلى الاشتراكية في مصر وأول من شرحها للناس وطالب الجماهير والحكومات بالأخذ بها، وكان ذلك في القرن التاسع عشر عندما كان فلاسفة الاشتراكية يتنازعون بينهم حدود تعريفاتها ويتحسسون الطريق في مخاطبة الشعوب والحكومات. وأعلام اللبنانيين 139 وحنا خباز، في المقتطف 73: 429 ومرآة العصر 465 ومصادر الدراسة 2: 540 ومجلة المصور، بمصر 6 / 4 / 1928.
(2) طبقات الشعرائي لابن المعتز، طبعة إقبال 195 وفي معجم الشعراء للمرزباني 507: " مات في آخر أيام المعتمد " ولعل الصواب: " أول " مكان " آخر " لامكان التوفيق بين روايته وقول ابن المعتز بصحبته لابي نواس (المتوفى سنة 198) والمعتمد ولي سنة 256 ومات سنة 279.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»