الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ١٩٧
" المهدي الفاطمي " فخرج يعقوب من تيهرت إلى " وارجلان " فأكرمه أميرها وأهلها. ومكث فيها إلى أن توفي. وكان من الفقهاء، نعته الباروني بالعلامة، وقال: كان بعيد الهمة، نزيه النفس (1).
الجرائدي (.. - 688 ه‍ =.. - 1289 م) يعقوب بن بدران بن منصور، أبو يوسف، تقي الدين الجرائدي: شيخ وقته في القراءات بالديار المصرية. ولد بدمشق، واشتهر وتوفي بالقاهرة. عاش نيفا وثمانين سنة. له كتاب " المختار " في القراءات، و " حل رموز الشاطبية " نظم، و " سكر مصر في ذوق أهل العصر " نوادر (2).
التبريزي (1270 - 1329 ه‍ = 1854 - 1911 م) يعقوب بن جعفر بن محمد حسين النجفي الحلي التبريزي: واعظ إمامي، كان عميد الرابطة الأدبية في النجف له " ديوان شعر - ط " و " الروضة الزاهرة - ط " شعر شعبي. وهو والد محمد علي اليعقوبي المتقدمة ترجمته، وإليه نسبته " اليعقوبي " (3).
التباني (760 - 827 ه‍ = 1359 - 1424 م) يعقوب بن جلال بن أحمد التباني، شرف الدين: أديب مصري، رومي الأصل. له علم بفروع الحنفية والعقليات.
ولي نظر الكسوة ووكالة بيت المال. واتصل بالمؤيد (شيخ) وتقدم عنده. وساءت حاله بعده. ومات فجأة. له مؤلفات غير تامة، كان يشرع في الكتاب ثم يهمله،. قال السيوطي: رأيت له قطعة على " شرح العمدة " لابن دقيق العيد،، وشيئا آخر. وقال السخاوي: شرع في " شرح المشارق " للصغاني. وعرف بالتباني، لسكناه بالتبانة خارج القاهرة (1).
يعقوب جوليوس = ياكب يوليوس أبو حاتم الأباضي (.. - 155 ه‍ =.. - 772 م) يعقوب بن حبيب الكندي بالولاء، أبو حاتم الأباضي: من كبار الثوار في إفريقية. خرج في جمع كبير من البربر في طرابلس الغرب جعلوا أمرهم إليه (سنة 151 ه‍) وكان شجاعا، فهزم جيوش عمر بن حفص (أمير إفريقية) وحصر القيروان، وفيها عمر بن حفص، فقاتله عمر حتى قتل. واستمر أبو حاتم يغزو ويقتل معتصما بجبل نفوسة (على ثلاث مراحل من طرابلس الغرب إلى الجنوب) إلى أن سير المنصور العباسي لقتاله وقتال غيره ممن خرجوا على الدولة في إفريقية، ستين ألف فارس بقيادة يزيد بن حاتم، فقتله يزيد (2).
ابن جلال الدين (.. - 891 ه‍ =.. - 1486 م) يعقوب " باشا " بن خضر بن جلال الدين: قاضي حنفي تركي، صنف بالعربية. كان مدرسا في بروسة، ثم ولي قضاءها إلى أن مات. له " حواش - خ " على شرح الوقاية لصدر الشريعة، في البلدية (ن 1086 ب) ومنها " حاشية " في الأزهر، وعلى شرح الجغميني لقاضي زاده، و " تعليقات " على المواقف. وهو أخو " يوسف بن خضر " الآتي (1).
يعقوب بن داود (.. - 187 ه‍ =.. - 803 م) يعقوب بن داود بن عمر السلمي بالولاء، أبو عبد الله: كاتب، من أكابر الوزراء. كان يكتب لإبراهيم ابن عبد الله بن الحسن المثنى. وخرج " إبراهيم على " المنصور العباسي " بالبصرة، فظفر به المنصور وقتله (سنة 145) وحبس يعقوب. ثم أطلق بعد وفاة المنصور، فتقرب من " المهدي " وعلت منزلته عنده، حتى صدر مرسوم إلى الدواوين يقول: " إن أمير المؤمنين المهدي قد آخى يعقوب بن داود " واستوزره (سنة 163) فغلب على الأمور كلها، وقصدته الشعراء بالمدائح، وكثر حساده، وتتابعت الوشايات فيه. وسقط عن برذون، فانكسر ساقه، فعاده المهدي في اليوم الثاني. وانتهز الوشاة فرصة غيابه عن العمل، فذكروا للمهدي صلته الأولى بالعلويين، فيقال إنه أراد اختباره، فطلب منه أن يريحه من شخص سماه له، من العلويين، فاكتفى يعقوب بأن وكل أحد رجاله بالعلوي وأعطاه مالا، وأوعز إليه بالرحيل والاختفاء، وبعد مدة سأله المهدي عنه، فقال: مات. وعرف المهدي أنه كذب عليه، فانفجر سخطه، وعزله (سنة 167) وأمر بحبسه في " المطبق " وصادر أمواله. ومكث في الحبس إلى أن مضت خمس سنوات وشهور من ولاية هارون الرشيد فأخرج (سنة 175) وقد ذهب بصره، ورد عليه الرشيد ماله، وخيره في الإقامة حيث يريد، فاختار مكة، فأذن له،

(١) الأزهار الرياضية ٢: ٢٦٦، ٢٧١، ٢٧٢، ٢٩٣.
(٢) غاية النهاية ٢: ٣٨٩ وكشف الظنون ٦٤٧، ٩٩٤ وشذرات الذهب ٥: ٤٠٧ وحسن المحاضرة ١: ٢٨٩.
(٣) معجم المؤلفين العراقيين ٣: ٤٦٩ ومعارف الرجال ٣: ٢٩١ ورجال الفكر ٤٧٦ ولمحات من حياة الشيخ اليعقوبي، في سيرة ولده محمد علي المتوفى سنة ١٣٨٥ أصدرته جمعية الرابطة الأدبية في النجف، وفيه الإحالة في ترجمته إلى البابليات وأعيان الشيعة والحصون المنيعة.
(١) بغية الوعاة ٤١٩ والضوء اللامع ١٠: ٢٨٢ وفيه أنه يسمى أيضا " أحمد " و " رسولا " ويقال: هو " يعقوب بن فقيه بن أحمد ".
(٢) المنهل العذب ١: ٥٥ - ٥٨.
الشقائق النعمانية ١: ١٩٨ وشذرات ٧: ٣٥٢ وهدية العارفين ٢: ٥٤٦ والبلدية: الفقه الحنفي 21 والأزهرية 2: 144.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»