لسان الميزان - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣٠٥
أو مأبونة فالتزقت يدها بعجيزتها فأخبروا مالكا فقال هذه المرأة تطلب حدها فاجتمع الناس فامر مالك ان تضرب الحد فضربت تسعة وسبعين سوطا ولم تنتزع اليد فلما ضربت تمام الثمانين انتزعت اليد وصلي على المرأة ودفنت * (1091) (يعقوب) بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث الكندي فيلسوف العرب يكنى أبا يوسف * وذكره ابن النجار وكان متهما في دينه وله مصنفات كثيرة في المنطق والنجوم والفلسفة وله معرفة بالأدب * ثم ساق من طريق أبي بكر النقاش المفسر عن أبي بكر بن خزيمة قال قال أصحاب الكندي له اعمل لنا مثل القرآن فقال نعم فغاب عنهم طويلا ثم خرج عليهم فقال والله لا يقدر على ذلك أحد * ثم ذكر عنه حكايات في البخل (منها) ان أمه أرسلت تطلب منه ماء باردا فقال للجارية املأي الكوز من عندها فصبيه عندنا واملأيه لها من المزملة (1) * ثم قال أعطتنا جوهرا بلا كيفية أعطيناها جوهرا بكيفية * وذكر ما يدل على أنه كان بعد المائتين قال والده ولى للرشيد ولاية * (1092) (يعقوب) بن بجير * لا يعرف تفرد عنه الأعمش أخبرنا عمر بن محمد المذهب وغيره قالوا انا ابن الليثي انا أبو الوقت انا الداودي أخبرنا ابن حمويه انا عيسى بن عمر انا أبو محمد الدارمي انا يعلى ثنا الأعمش عن يعقوب بن بجير عن ضرار بن الأزور رضي الله عنه قال أهديت لرسول الله صلى الله عليه وآله لقحة فأمرني ان احلبها فحلبتها فجهدت حلبها فقال دع داعي اللبن * غريب فرد والأعمش يدلس وما ذكر سماعا ولا يعقوب ذكر سماعه من ضرار ولا أعرف لضرار سواه قتل يوم اليمامة قاله الواقدي وقيل قتل بأجنادين وقيل شهد فتح دمشق ثم نزل حران وقيل توفي بالكوفة زمن عمر رضي الله عنه ويقال توفي بدمشق ودفن بظاهر الباب الشرقي وكان أحد الابطال ورواه أبو معاوية ووكيع وغيرهما

(1) المزملة كمعظة التي يبرد فيها الماء عراقية قاموس
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»