الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٥ - الصفحة ٨٩
(في معاهد التنصيص) طائفة حسنة من أخباره يفهم منها أنه كان صغيرا في أيام شهرة الأخطل، وأن الأخطل حسده على أبيات من شعره. ونقل أن القطامي أول من لقب " صريع الغواني " بقوله:
" صريع غوان راقهن ورقنه لدن شب حتى شاب سود الذوائب " وقال المرزباني: كان في صدر الاسلام (؟) من شعره البيت المشهور:
" قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل " له " ديوان شعر - ط " نشر مشروحا في ليدن، وأعيد طبعه محققا في بغداد.
والقطامي بضم القاف وفتحها. قال الزبيدي: الفتح لقيس، وسائر العرب يضمون (1).
عمير بن ضابئ (... - 75 ه‍ =... - 694 م) عمير بن ضابئ بن الحارث البرجمي:
شاعر، من سكان الكوفة. تقدم ذكره في ترجمة أبيه (3: 305 الهامش) وكان أبوه قد مات في سجن عثمان بن عفان رضي الله عنه، لقتله صبيا بدابته، ولهجائه قوما من الأنصار. وعلم الحجاج الثقفي بعد ذلك، وهو في الكوفة، أن عميرا هذا كان ممن دخل على " عثمان " يوم مقتله، ووطئه برجله، وأنه القائل:
" هممت ولم أفعل، وكدت، وليتني تركت على عثمان تبكي حلائله " فأمر به فضربت رقبته وأنهب ماله (1).
عمير بن مصعب (... - نحو 225 ه‍ =... - نحو 840 م) عمير بن مصعب بن خالد بن هرثمة ابن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي: وزير من الأمراء تنسب إليه " عين عمير " على فرسخين من مدينة فاس. كان مع أبيه في الأندلس، ولما صارت خلافة المغرب إلى إدريس بن إدريس، وفد عليه عمير مع جماعة من الأزد، فاستوزره وولاه قيادة جيشه، وزجه بنتا له اسمها عاتكة. ولما بنى إدريس مدينة فاس، أنزله بالمكان الذي فيه العين فنسبت إليه. وكان من فرسان العرب وساداتها. توفي بفاس. وهو جد " بني الملجوم " من أعلام القضاة فيها (2).
عمير بن مقاعس (... -... =... -...) عمير بن مقاعس بن عمرو، من تميم، من العدنانية: جد جاهلي. من نسله " السليك بن السلكة " (3).
العنسي (... - 127 ه‍ =... - 745 م) عمير بن هانئ العنسي الداراني، أبو الوليد: تابعي، من رجال الدولة الأموية. من أهل " داريا " بالشام.
استنابه الحجاج على الكوفة. وولي خراج دمشق لعمر بن عبد العزيز. ولما ولي الوليد بن يزيد أتهم عمير بالتحريض على قتله. ولما ثار أهل الغوطة على مروان ابن محمد، وولوا عليهم يزيد بن خالد القسري، وحاصروا دمشق، كان عمير من كبارهم، وقتل صبرا مع يزيد بن خالد على أبواب دمشق، وحمل رأسه على رمح إلى مروان بن محمد، وكان بحمص (1).
عمير بن الوليد (... - 214 ه‍ =... - 829 م) عمير بن الوليد الباذغيسي الخراساني التميمي: وال، من الأجواد الرؤساء.
ولي مصر سنة 214 ه‍، وعاجلته ثورة قام بها أهل " الحوف " القيسية واليمنية، فخرج لقتالهم. وكانت له معهم معارك قتل فيها بعد شهرين من ولايته. ورثاه أبو تمام وغيره (2).
عمير بن وهب (... - بعد 22 ه‍ =... - بعد 643 م) عمير بن وهب بن خلف الجمحي، أبو أمية: صحابي، من الشجعان.
أبطأ في قبول الاسلام، وشهد وقعة بدر مع المشركين فأسر المسلمون ابنا له، فرجع إلى مكة، فخلا به صفوان بن أمية بالحجر، وقال له: دينك علي، وعيالك علي، أمونهم ما عشت، وأجعل لك كذا وكذا إن أنت خرجت إلى محمد فقتلته.
فوافقه عمير ورحل إلى المدينة، فدخل بسيفه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فسأله: لم قدمت؟ قال: أريد فداء ابني. فقال: مالك والسلاح؟ قال:

(١) الشعر والشعراء ٢٧٧ ومعاهد التنصيص ١: ١٨٠ والتبريزي ١: ١٨١ وطبقات الشعراء ١٢١ وسمط اللآلي ١٣٢ والآمدي ١٦٦ والمرزباني ٢٢٨ و ٢٤٤ وفيه: اسمه في رواية محمد بن سلام " عمرو " وغيره يقول " عمير " وهو أثبت. وجمهرة الأنساب ٢٨٨ وهو فيه " عمرو " وجمهرة أشعار العرب ١٥١ ولم يسمه. والمبهج ٢٨ وفيه: " القطامي بضم القاف وفتحها، الصقر، سمي الشاعر به لذكره إياه في بيت له ". والتاج ٩: ٣٠ والجمحي ٤٥٢ - ٤٥٧ و ٩٤: ١. S, (٦٢) ٥٩: Brock ١ وفهرست الكتبخانة ٤: ٢٥٠ قلت: وفي وفاته نحو ١٣٠ ه‍، نظر، لاستشهاد سيبويه وآخرين ببعض شعره، وما كانوا يستشهدون بشعر الطبقة التي أتت بعد جرير والفرزدق.
(١) المرزباني ٢٤٤ والكامل لابن الأثير ٣: ١٤٦ والجمحي ١٤٦.
(٢) سلوة الأنفاس ٣: ٢١٥ قلت: لم يذكر سنة وفاته، وقدرت أنها كانت بعد وفاة إدريس ببضع عشرة سنة لان إدريس مات شابا.
(٣) نهاية الإرب ٣٠٦ وجمهرة الأنساب ٢٠٧.
(١) تاريخ الاسلام للذهبي ٥: ١١٩ وفيه عن أبي داود:
قتل عمير صبرا بداريا أيام فتنة الوليد. والكامل لابن الأثير ٥: ١٢٣ وهو فيه: " عمر بن هانئ العبسي " تصحيف من الطبع. وفي تهذيب التهذيب ٨: ١٤٩ - 151 ما يحمل على الظن أنه مات قبل سنة 110 ه‍، وأن الذي قتل في الثورة هو ابن له؟
(2) النجوم الزاهرة 2: 207 والولاة والقضاة 185.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»