الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٥ - الصفحة ١٢٦
اليمن. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 498 ه‍) وكانت عاصمته زبيد، واستمر إلى أن توفي (1).
فاتك الرومي (... - 350 ه‍ =... - 961 م) فاتك الرومي، الملقب بالمجنون لشجاعته، ويقال له فاتك الكبير:
ممدوح المتنبي. أخذ من بلاد الروم صغيرا، وتعلم الخط في فلسطين. وكان في خدمة الإخشيد فأعتقه وأقطعه " الفيوم " وأعمالها، فأقام بها. وتعرف بالمتنبي الشاعر، فأرسل إليه هدية قيمتها ألف دينار وأتبعها بهدايا أخرى، فاتصلت المودة بينهما، ومدحه المتنبي بقصيدته التي مطلعها:
" لا خيل عندك تهديها ولا مال " ثم لما مات فاتك رثاه المتنبي بقصيدة أولها:
الحزن يقلق والتجمل يردع " وهي من المراثي الفائقة.
وله في رثائه قصيدة أخرى يقول فيها، وهو بعيد عن مصر:
" لا فاتك آخر في مصر نقصده ولا له خلف في الناس كلهم " توفي بمصر (2).
عزيز الدولة (... - 413 ه‍ =... - 1022 م) فاتك بن عبد الله الرومي، أبو شجاع، الملقب عزيز الدولة: وال، من رجال الحكم بأمر الله الفاطمي.
أرمني الأصل كان غلاما لبنجوتكين مولى العزيز صاحب مصر. وتقدم في خدمة الحاكم بأمر الله، فولاه " حلب " وأعمالها ولقبه " أمير الأمراء، عزيز الدولة، وتاج الملة " فدخل حلب في رمضان 407 وجدد بعض العمارات.
وكان محبا للأدب والشعر، وله صنف أبو العلاء المعري " رسالة الصاهل والشاحج " في أربعين كراسة، و " كتاب القائف " أمره عزيز الدولة بتأليفه على نسق كليلة ودمنة، فأملى منه أربعة أجزاء. وتغير الحاكم الفاطمي على عزيز الدولة، فقطع هذا الدعاء للحاكم على المنبر، ودعا لنفسه، وضرب الدنانير والدراهم باسمه، فأرسل الحاكم الجيوش لاخضاعه (سنة 411 ه‍) وأرسل عزيز الدولة إلى ملك الروم باسيل Basile بالقسطنطينية يستنجده، فأقبل بجيشه. وجاءت الاخبار بموت الحاكم قبل وصول " باسيل " فكتب إليه عزيز الدولة بما رده عنه.
وجاءته الخلع السلطانية من " الظاهر " وقد خلف الحاكم. ولم يكد يطمئن حتى دخل عليه غلام له هندي يدعى " تيزون " وهو نائم في فراشه بقلعه حلب فقتله. وقيل: إن الذي أغرى تيزون بقتله هو " بدر " أبو النجم، وكان من مماليك بنجوتكين أيضا (1).
فاتك بن محمد (... - نحو 553 ه‍ =... - نحو 1158 م) فاتك بن محمد بن فاتك بن جياش:
من ملوك اليمن. كانت له زبيد وما يليها، وإقامته في زبيد. ولي بعد وفاة فاتك بن منصور (سنة 531 ه‍) ومال إلى اللهو واللعب. واستمر إلى أن قتله الإمام أحمد بن سليمان بزبيد. وهو آخر من ملك زبيدا من هذه الأسرة، وتولاها بعده علي بن مهدي (2).
فاتك بن منصور (... - 531 ه‍ =... - 1137) فاتك بن منصور بن فاتك بن جياش ابن نجاح: من ملوك " زبيد " وما حولها ولي بعد وفاة أبيه منصور (حوالي سنة 522 ه‍) واستمر إلى أن توفي، ولم يكن له عقب، فملك بعده ابن عمه فاتك ابن محمد بن فاتك (1).
أم هانئ (... - بعد 40 ه‍ =... - بعد 661 م) فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمية القرشية، المشهورة بأم هانئ:
أخت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وبنت عم النبي صلى الله عليه وسلم اختلف المؤرخون في اسمها: فاختة، أو عاتكة، أو فاطمة، والأشهر الأول. وكنى عنها زوجها هبيرة ابن أبي وهب المخزومي، في أبيات له، ب‍ " هند " وأول الأبيات:
أشاقتك " هند " أم ناك سؤالها كذاك النوى أسبابها وانفتالها فسماها بعض مترجميها هندا. أسلمت عام الفتح بمكة، وهرب زوجها إلى نجران، ففرق الاسلام بينهما، فعاشت أيما.
وماتت بعد أخيها " علي ". وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم 46 حديثا (2).
ابن فاخر = المبارك بن فاخر 500 ابن الفاخر = معمر بن عبد الواحد 564 الفاخوري = أرسانيوس 1300 الفاخوري = عبد الباسط بن علي 1324 فاخوري = عمر بن عبد الرحمن 1365 ابن فاذشاه = محمد بن القاسم 381 الفارابي = محمد بن محمد 339 الفارابي = إسحاق بن إبراهيم 350 ابن فارس = أحمد بن فارس 395 أبو فارس (الحفصي) = عبد العزيز بن أحمد 837 أبو فارس (المريني) = عبد العزيز بن علي 774

(١) بلوغ المرام ١٦ والجداول المرضية ١٦٨.
(٢) ابن خلكان ١: ٤٠٦ وغربال الزمان - خ.
(١) زبدة الحلب ١: ٢١٥ - ٢٢٠.
(٢) بلوغ المرام ١٧ والجداول المرضية ١٦٩.
(١) المصدر السابق.
(٢) الإصابة، باب النساء: ت ١١٠٢ و ١٥٣٢ والاستيعاب.
بهامش الإصابة ٤: ٤٧٩ وخلاصة تذهيب الكمال 430 ونسب قريش 39 وانظر أعلام النساء 3: 1122.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»